لا أحد يعرف عدن في السابق الا ويعتصره الالم الشديد لما وصل اليه حال عدن اليوم – من التخلف والفوضى – حتى صارت قرية من قرى العصور الوسطى لا داعي هنا ان نبرز الارقام البيانية التي كانت تميز عدن في سابق عهدها الذهبي واهمية موقعها الاستراتيجي – ومهارة ابنائها في الاعمال الإدارية والملاحية والمالية – وان صح ما يشاع هذه الايام عن توجه حكومي لإعلان محافظة عدن -كبرى مدن الجنوب – إقليما اقتصاديا منفردا ضمن حكم فدرالي، وذلك في إطار المعالجات والحلول المنصوص عليها في المبادرة الخليجية لحل القضية الجنوبية أثناء مؤتمر الحوار الوطني. فانه من المفترض بل من الواجب ان يعاد الى ابناء عدن مكانتهم المرموقة في تسيير دفة الحياة الادارية المدنية في بلادهم لانهم اولى بها من الغير – ورد اعتبار لهم بعد مضى 50 عاما من الاقصاء والتهميش ! وان سألت عن ابناء عدن فأبناء عدن هم المتمدنون وعدن اصل المدنية والتعايش السلمي بين جميع الاعراق والاديان !!