الفعل الذي يدعوا للغرابة هو اختطاف جنديين من الأمن المركزي من قبل مسلحون من الحراك التهامي

ونحن نعرف ان تهامة هي البقعة الوحيدة على ارض اليمن التي تنبذ العنف وتنبذ السلاح

وتحويل الحراك التهامي السلمي الى حراك مسلح يقع ضمن أجندة تخريب اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه من قبل الأطراف المتضررة من التغيير الذي أتت به ثورة الشباب السلمية ، الحراك التهامي حراك لمطالب حقوقية واجتماعية عنوانه العام تحقيق العدالة الاجتماعية وإنصاف أبناء تهامة من المظالم التي لحقت بهم لعقود

تهامة التي نهبت أرضها من قبل عصابات النظام السابق وأفقر أهلها وهم أغنياء وشرفاء  تسعى لرد الاعتبار لها وإزاحة التهميش والإقصاء التي مورست عليها وعلى أبناءها والتعامل مع تهامة لذاتها وليس بواسطة شخص البورجي عبده الذي كان سببا لبلائها وكان وباء عليها

وخطوة مقصودة ومدفوع ثمنها  لعرقلة مسار التسوية السياسية وعرقلة الحوار الوطني الذي يستعد له اليمنيين كمخرج لكل الأزمات التي تراكمت نتيجة الحكم الفاشل للرئيس السابق علي صالح

أيادي العبث بعد ان ربطت في أكثر من مكان على ارض اليمن تمتد أخيرا الى أبناء تهامة المعروفين بمدنيتهم وسلميتهم على مر الأزمان وهي محاولة لإدخالهم ضمن الصراعات السياسية لتشويه صورتهم وتفكيك الخصوصية التهامية الحضارية  وتمزيق  التركيبة الاجتماعية القوية

هناك من يسعى الى شيطنة الكل وآخرها تهامة التي لا تعرف الا بسلمية أبناءها وتواضعهم وحكمتهم ولم تكون عنجهية الفوضى والتغطرس سلوكا تهاميا على الإطلاق  

المال الحرام يغذي كل عمل حرام … وتهامة اليوم تصلها نثريات ما نهب من خزينة الدولة لعقود .. الكل ينتظر ويتفرج على شيطان اليمن وشيطان أزماته