بعد ازمة الكهرباء التي لعبت بنسب الضغط في اجسادنا مما خلفت عرقلة كبيرة في ضبط الاتزان للرأس الذي يدور دون توقف خصوصاً عندما تغلبك الوقاحة و تقوم بلفته خاطفة الى جهة اخرى فلا تستطع بعدها ان تفرق بين امك و اخوك …و يبدو ان ذلك الدوران قد أسفر عن نبش الذاكرة فاخرج منها مشاهد لمسلسلات كرتونية كانت تعرض قديماً ، شكلت لدى الكثير من الاطفال في ذلك الوقت اعتقادات و قناعات تسللت الى عقولنا و قلوبنا عنوة دون ان ندرك ذلك .
و لكنه اتضح لي ان ليس كل ما اعتقدناه في الصغر لا بد و ان يكون صائباً فمثلاً لم اكن اعرف ان سنان كان وحدوياً و ان هدف المسلسل هو ترسيخ حب الوحدة اليمنية فينا و الا ماذا تعني شارة المسلسل التي تقول ” ما احلى ان نعيش في وطن واحد ” !لم اكن ادرك ان الرجل الحديدي بقوته الخارقة التي تقتل الديناصور اولولو كان وحدوياً ايضاً فهو وليد ” اتحاد ” لميس بكمال و الا ماذا تعني شارة المسلسل التي تقول ” الاتحاد قوة في وجه الاشرار ” ! و لم اكن ادرك ان حب اوسكار الهادئ الصامت للكونت فيرسن ثم علاقتها “باندريه ” كانت تشوبها الشائبة .. يا للخديعة يا اوسكار..
عتبي على سنان و الرجل الحديدي اللذان شاركا في هذا المخطط .. اهتزت الصورة البريئة التي رسمتها في خيالي عن القائدة اوسكار و تلك الشخصيات اللطيفة و الخارقة و ذلك العالم المليء بالألوان و السعادة التي لا تعرف نقطة نهاية ابداً ، تماماً كما يهتز رأسي الان من اثر انطفاء الكهرباء كل يوم و ليلة..
