fbpx
مهزلة تمثيل الجنوب في قوائم المؤتمر الوطن

يتضح من الاسماء المختارة في الكشف النهائي للمشاركين في الحوار الوطني بانها قد احتوت على عدد من الاسماء الجنوبية  بناء على ما نصت عليه توصيات اللجنة الفنية  للحوار الوطني بان تشتمل القوائم على اسماء من الشمال والجنوب .

 ان مبدأ المناصفة في مضمونه يعني الاعتراف بقضية الجنوب  وان المشكلة تتعلق بين الشمال والجنوب وهي كذالك في طبيعة الحال ، وفي الظاهر . إلا ان المقصود من ذلك هو شي اخر وكالعادة التحايل على القضية ربما واعتقد ان من طرح هذا المقترح  هو الطرف الشمالي مراد منه التظليل والتحايل على قضية الجنوب وليس كما هو في ظاهره   وذلك مكشوف من المراجعه الدقيقة للأسماء المختارة بين الشمال والجنوب ويبدو ان طبخت الاسماء الجنوبية في قوائم الاحزاب قد تمت بعناية وتنسيق بحيث كان يتم اختيار عناصر من طرف لا تتوافق بالبته مع الطرف الاخر فمثلا كان الاصلاح يطرح اسماء جنوبية معروفة في مواقفهم واتجاهاتهم الشخصية في المقابل نجد اسماء جنوبية في الحزب الاخر تقف على النقيض الشخصي وتحمل العداوات البينية وبالتالي بان ممن وضع تلك الاسماء يدرك تماما  ما سيجري في الحوار من صراع ومناكفه بين الجنوبيين وهم اسماء ليس لهم ثقل فالشعب الجنوبي رفض هذه المهزلة وعبر عنها في كل الساحات والميادين ، والمراد من تلك الاسماء الجنوبية والمحسوبة على الجنوب ان يظهروا الصراع بينهم  لإضعافهم اولا والتظليل على الراي العام بوجود مشاركة جنوبية ثانيا ، ومن ثم اظهار التفوق للشماليين  فقد كانت معظم الاسماء الشمالية  متقاربة ومنسجمه الى حد ما حيث شملت  اسماء من احزاب مختلفة هي على علاقات وديه ببعضهم رغم مواقفهم السياسية المتعارضة .

اما النقطة الثانية فهي تتعلق بالمواقف والقناعات الذاتية لدى عدد كبير من الجنوبيين الداخلين في الحوار فهم يتوزعون بين اشخاص ساهموا في جرائم الفساد وما لحق بالجنوب من ماسأي ، وقسم اخر لا لهم  أي هم  سوى حصولهم على المخصصات المالية ، وقسم ثالث ولائهم للشمال ومن اصول شمالي، واخر ولا ئهم عقائدي لا حزابهم  اليمنية التي لا يقرون بخيار الشعب الجنوبي فالحزب اهم من الوطن بنظرهم . وللامانة  نلاحظ بعضهم منهم مع قضية الجنوب وخيار الشعب ربما حشرة اسمائهم بالكشف وينظرون بانهم ينقلون القضية  الى المؤتمر وفقا لقناعات الشعب .

 الموسف ان البعض منهم لا يعترفون بوجود قضية جنوبية كما هي في الواقع وفي اذهان الاغلبية من ابناء الجنوب بل يمكن القول ان شخصيات شمالية هي أكتر من البعض تحمل مواقف ايجابية من قضية الجنوب , ومن ثم ان معظم هولاء وعلى وجه الخصوص المرشحين من الاحزاب او الذي اجواء بقوائم اخرى  فهم يمثلون قناعات من جاء بهم  فالاحزاب اليمنية لا تعترف بالقضية الجنوبية وان اقرب بذلك فهي بعيدة كل البعد عن تمثل خيار ابناء الجنوب بل تنظر لها في الاطار اليمني العام شئنها شان بقية القضايا الهامشية في اليمن .

 اذاً فلا نتوقع من هؤلا ان يأتون بشى جديد من صنعاء لمعالجة القضية الجنوبية .

كما ان ابناء الجنوب فهم يدخلون مؤتمر الحوار وهم يعانون من الضغوط النفسية التي تمارس عليهم بسبب ضغط الشارع الجنوبي الذي ينتمون الية والمعارض لهذا الحوار من اساسة , ومثقلين بهم الجنوب الكبير الذي ترتسم في مخيلتهم  صور  مئات الشهداء الجنوبيين  الذ ي قتلهم  النظام الذين هم اليوم في حضرته وعقر داره .

 وهناك موضوع اخر فمن خلال المراجعة الدقيقة لطبيعة تلك الاسماء وخلفياتهم الثقافية والسياسية والحوارية وتجاربهم العملية  نلاحظ هناك فرق كبير بين الاسماء الجنوبية والاسماء الشمالية ، لصالح الاخير , فضلا عن زيادة العدد حيث يلحظ ان هناك شخصيات سياسية رفيقة في الدولة ومراكز قوى ونفوذ في الشمال  فذلك سيترك اثره على سير مجريات الحوار، فضلا عن شعور طرف غالب وطرف مغلوب.