fbpx
كلمة على ضريح النبيل

كتب – مجاهد القملي
في حشد غفير لمسيرة يزاحمها الاسئ زف الخالد فينا الشهيد النبيل نبيل حسن القعيطي إلى الخلود الأبدي مضرجا بدمة الطاهر الذي سفك في رابعة النهار ! ، تاركا مآثر بطولية تحكيها الصورة ويوثقها الحدث ، بمثل هذه المواقف ، وهذه الفاجعة لمعة واحدة من فلاش كاميرا الشهيد تستطيعون رد الجميل لتاريخ نبيل الإنساني والوطني والثوري والصحافي المشرف المكنون بالوفاء والإخلاص والعطاء اللامحدود للوطن والشعب – وذلك بالتقيد والالتزام بعدالة السماء المتمثلة بالانتصار لقضيته والقصاص من القتلة البغاة – ودعنا الشهيد الصحفي والمصور العالمي نبيل القعيطي الصادق مع عهد الله جل وعلى والأكرم منا جميعا ، ومع الناس كافة ونحن نموت كمدا وحسرة من هول الجريمة، ووقع الشعور المنهار حين تلقي الخبر ..
“اغتيل الشهيد نبيل القعيطي في العاصمة المؤقتة عدن ، على أيدي مسلحين مجهولين أمام منزله الكائن بمديرية دار سعد ، بعد أن أعترض مسلحون مجهولون سيارته ، وذلك أثناء خروجه من منزله وأطلقوا النار عليه ما أدى إلى وفاته ولاذ المجرمون بالفرار” فيما بين الهلالين أعلاه ، جزئية عديمة لا تمت إلى مفردة واحدة من مفردات الإنسانية وإلا كيف تجرأ القتلة الجبناء على فعلتهم الغادرة “قبحهم الله ولعنهم “.
الشهيد نبيل القعيطي أيقونة الجنوب والأمة الجنوبية قاطبة .. أنه عنوان ملحمة البطولة والفداء .. وسيمفونية العشق الأبدي للأرض والإنسان والكرامة… الشهيد نبيل لحن المقاومة الخالد على دروب الحرية والانعتاق ، من نير الاحتلال والاستعمار البغيض ..إنه الحي أبداً في الذاكرة الجمعية الوطنية والثورية .. وسفر التاريخ المشرف ، نم قرير العين رفيقنا الشهيد المغدور بطلقات ذيول المحتلون الجدد..نم قرير العين شهيدنا الحبيب نبيل وقسما أن نبقى الأوفياء لعهدك ، وعهد الشهداء الذين سبقوك وصدقاً لن تذهب دمائكم هدرا…
فإذا ظن ظان ، أننا مازلنا لم نستوعب المرحلة،  ولم نعي مايعتمل داخل أرضنا ، إذا كنا كذلك فأن الجهل العامي للبصيرة جاثما في عقولنا ، مخيم حيثما تحل الكارثة وتمسنا بعبث يؤرق حياتنا .. أستشهد النبيل نبيل القعيطي على ايدي أشباح ملعونة عديمة الوعي ، لا تفرق بين السدنة أو من يؤلهون قادتهم من جميع الأطراف ، ويدافعون عنهم بالانتقام الأخاذ بالباطل والغلو عليهم غضب الله والناس أجمعين .  المجد كل المجد للإنسان الخالد والنبيل الصحافي الشهيد نبيل حسن القعيطي وجعل مستقره الفردوس الأعلى من الجنة ، والموت للقتلة الجبناء بائعي المبادئ والضمائر والأوطان ،  نم بسلام أيها النبيل  .. ولا نامت أعين قاتيلك الاوغاد .