fbpx
إلى الإمام الباطل .. شعب الجنوب ليس بكافر – بقلم مازن محمد صالح
شارك الخبر

فتوى أصدرها الذي لا يخاف الله ورسوله المدعو محمد بن عبدالله الإمام ضد شعب الجنوب وهذه الفتوى تضاف إلى فتواهم السابقة التي أعلنها المدعو عبدالوهاب الديلمي في عام 1994م والتي حللت دماء أبناء الجنوب واستباحة عرضهم وأرضهم وهو ما حصل بالفعل .

وهذه المرة لجئوا ثانية ً لاستخدام وتوظيف الفتاوى الدينية  في حربهم ضد شعب الجنوب وتحليل دمائهم وتحريم الدعوة إلى الحق المشروع لشعب الجنوب في تقرير مصيره وفك ارتباطه واستعادة دولته ، هذه المرة يصفنا المدعو محمد الإمام في فتوى جديدة قائلا : من “دعانا إلى الانفصال فهو كمن يدعونا إلى الكفر ، ومن دعانا إلى الانفصال كمن يدعونا إلى الموت

مضيفاً ” لا يجوز لا يجوز لا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يدعوا للمفاصلة وإنهاء الوحدة ، هذه دعوة تحمل كل شر ،هذه الدعوة البائرة البائرة .. الدعوة إلى انفصال الجنوب عن الشمال”.

 يا سبحان الله كيف يستهزئون بدين الله ويصفون أنفسهم علماء دين والدين براء منهم وأفعالهم ، فقد وصف في فتواه هذه كل من يدعو إلى الانفصال فهو كمن يدعو إلى الكفر بمعنى أن كل شعب الجنوب كفار وأخرجهم من رحمة الله لأن شعب الجنوب غالبيته مع فك الارتباط إن لم أقل كله ، متناسياً قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الإمام مسلم في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال [ من دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا صار عليه ] والمعنى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حذرنا أن نقول لمسلم يا كافر أو يا عدو الله وبين لنا أن من قال ذلك لمسلم يعود عليه وبال هذه الكلمة ، بمعنى من كفر مسلم فقد كفر ، ونحن شعب مسلم يعرف الله ورسوله وليس كفار ،هذه الفتوى تعتبر امتداد لحرب صيف 94م الظالمة وبدورنا نعتبرها تبرير لتلك الجرائم التي يرتكبها نظام صنعاء ضد أبناء الجنوب ليل نهار ، بل ربما قد تكون مبرر لشن حرب ثانية على الجنوب وأهله ، إن حق شعب الجنوب في تحرير أرضه لن تمنعه رصاصاتهم التي تخترق أجساد شبابنا وأطفالنا ونسائنا وشيوخنا كل يوم ، حتى كل فتواهم الملعونة لن تنفعهم ولن تقف سداً عند إرادة شعبنا ، بل تزيدنا إصراراً على الثبات والاستمرار في نضالنا السلمي بخطىً واثقة إيماناً منا أننا أصحاب حق والله دائما مع أصحاب الحق ، أن ما دعاء له المدعو الإمام في فتواه هذه يحتاج إلى تدخل علماء الدين الذين يخافون الله ورسوله – ليس العلماء أشباه المدعو- وقول كلمة الحق في وجه ذلك الإمام الباطل لوقفه عند حده لكي لا يسيء للإسلام والمسلمين وأن لا يوظف الدين في خدمة أجندة سياسية معينة فالدين براء مما يفعل .

  

Email : mazen.omr@gmail.com

أخبار ذات صله