يعلق الملايين من أبناء الجنوب آمال عريضة على مؤتمر القاهرة الجنوبي المقرر إنعقاده في هذا الشهر بحسب ما اعلن عنه في وقت سابق والهادف لتوحيد القيادة الثاريخية والخروج برؤى تمثل تطلعات شعب الجنوب الصامد المكافح على الارض .
مما لاشك فيه ان تقارب القيادات التاريخية وتوحدها في اطار عمل موحد يختصر الطريق نحو بلوغ هدف شعبنا الجنوبي المتمثل في فك الارتباط وإستعادة الدولة والذي يناضل شعبنا تحت شعاره منذو سنوات , وبنفس الوقت يقطع الطريق على كل من يحاول العبث بثورتنا التحررية او التقليل من شأنها بحُجة ان فصائل الحراك غير متوحدة ولاتملك رؤية واحدة تجاه قضية شعب الجنوب وكيفية حلها .
المتابع لسير الاحداث الاخيرة المتسارعة في جنوبنا المحتل من خروج مليونيات هزت كيان المحتل وكسرت التعتيم الإعلامي الذي كان مفروض على ثورتنا سيتوصل الى قناعة تستوجب ان يكون هنا تحرك موازي للقيادات مع مايشهده الشارع الجنوبي من تطورات وان يُغلبوا جميعا مصلحة الوطن على اي شي آخر وان يقدموا مصلحة الثورة الجنوبية على الشروط والمكتسبات الشخصية .
حقيقة لم يعد هناك اي عُذر امام القيادة التاريخية لكي لا تتوحد وتعمل تحت ظل رؤية واحدة لصالح شعبها ولصالح ثورته العظيمة واعتقد انها الفرصة الاخيرة لهم فلقد مل الشعب من خلافاتهم الغير مبررة وسئم من تأخرهم في ظل اجواء التصالح والتسامح التي سار عليها شعبنا الجنوبي الحر .
انتم من اوصلنا الى هذا الحال الذي نحن فيه الان ولذا لزم عليكم ان تعملوا مع الشعب بإخلاص لنخرج مما ادخلتمونا اليه , يجب ان تكبروا بحجم القضية وبحجم ثورة الشعب الذي يقف خلفها , يجب ان تسموا على خلافاتكم الشخصية فالتاريخ لا يرحم والفرصة لا تتكرر.
