fbpx
هل للجنوب دهاة ؟

 
الدهاء هو سرعة تصور اي غموض كان واستقراء المعاني الخفية التي تكمن خلف الفعل او الحدث والبناء على هذا الناتج بفعل يكافى الفعل الاول ويساوية او يتجاوزة في القوة والتأثير ..وهومهارة وراثية اكثر منها تعليمية ولواكتمل الفكر والتعلم مع الفراسة لكنا امام عبقري …. وهذة الميزة اشد مانكون بحاجة لها نحن الجنوبيون في الفترة الحالية لما نواجهة من كبد وعناء سياسي يوحي بالغباء نتيجة لتردي الفكر السياسي الجنوبي امام دهاء الفكر اليمني المبني على اختلاق المشاكل والخروج من المشكلة باختلاق مشكلة اعقد واكبر …وقديما قالوا كلما كبرت المشكلة اقترب الحل ….الا ان مشكلتنا الجنوبية الكبرى لاتكمن في قضيتنا الجنوبية والتي هي في موازين العدل والاسلام والحقوق والواجبات واعراف الانسانية ودساتير البلدان وطقوس قبائل الزولو وتعاليم بوذا ومبادى كنفوشيوس قضية منتصرة وقضية حقيقية لاتقبل مواربة او تزييف ولكنها بحاجة الى وحدة الصف ووحدة المطلب ومشكلتنا تكمن في كثرة المكونات الجنوبية التي تدعي وصلا بالقضية الجنوبية والقضية الجنوبية لاتقر لهم وصالا …فالمتابع لظهور هذة الحركات ومانتج عنها من افعال يدرك جيدا ان كثرة هذة المكونات قد اضرت بالقضية الجنوبية ايما اضرار وتسببت في شق الصف الجنوبي واعطت حجج لبلاطجة صنعاء ولقوى الاحتلال اليمني بالتشفي بالجنوبيين ونعتهم بأنهم لايملكون الحق في تمثيل الجنوب باعتبار الجنوب يملك اكثر من مكون واحد ….. ومامشاركة الصريمة المنفي عن الجنوب لمدة تسعة عشر عاما واخية قارون ((محمد علي احمد )) والعائدين على بساط الريح وبسرعة البرق للمشاركة بمؤتمر الحوار اليمني باعتبارهم ممثلين عن القضية الجنوبية اكبر دليل ومثال باعتبار ان هولاء جاوؤنا من الخليج ومن اوربا ولم تلسعهم نيران الاحتلال بسؤ ولم تقض لهم مرقدا ولم تسفك لهم دما فهم في غيهم يفرحون وهم في تبجيل الاحتلال لهم منتشين وماهي الا ستة اشهر وسينفض الكل من حولهم وسيعودون في نظر المحتل جنوبيون خونة …. وبالتالي فاستنساخ بعض القادة الجنوبيون واعادة اظهارهم بمظهر الجنوبي المرن والسياسي الداهية تحسب اصلا لنظام الاحتلال ولاتحسب لهولاء السذج الذين ارتضوا ان يتزعموا الخيانة وان يكونوا مضرب مثل للغدر ولغسيل الدماغ ……
نحن ندرك جيدا ان بعض هذة المكونات صنيعة الاحتلال نفسة وندرك جيدا مدى ارتباط بعض قادة الحراك بالمحتل ونحن على يقين ايضا بصدق عدالة قضيتنا وان سياسية الاحتلال التي انتهجها المستمدة من طبائع الاستبداد والمتمثلة بنظرية فرق تسد عن طريق زرع حركات تتحدث باسم الجنوب لشق الصف الجنوبي ولتمييع القضية الجنوبية لن تفيدة شيئا …لان الحق واضح طال الوقت اوقصر ..وانما هي فترة من الزمن لن تلهمكم طويلا ولن تفيدكم في شيء لان الارض والشعب في الجنوب قد سئم حيلكم الخبيثة …ونفوسكم الدنيئة وثقافتكم القائمة على السلب والنهب والنصب … وليكن في المعلوم ان افعالكم تلك لن تثني الشعب الجنوبي عن مطلبة الاوحد وهو استعادة الارض الجنوبية والدولة المنهوبة والارض المسلوبة …
ولكن مايحز في نفوسنا ان يخرج من بين اظهرنا اناس ارتضوا ان يكونوا مع الخوالف يشترون عرض الدنيا الادنى ويبيعون اخوة لهم أبت انفسهم الا ان تكون حرة وعزيزة ..وان ينظر قادتنا الجنوبيون لهولاء وكانهم سحروا اعين الناس فلا هم وقفوا ضدهم وابطلوا كيدهم ولا هم استبقوا الاحداث وتقدموا ثوريا باختلاق طرق اخرى للنضال السلمي …فالعصيان المدني لة وقتة والمظاهرات ايضا لها وقتها ومانحتاجة نحن في المرحلة الراهنة فرض القضية الجنوبية على كافة الارض الجنوبية …فالمقاطعة وطرد الشماليين قد تؤدي الى زعزعة الوضع العام بالشمال خاصة اذا استغلينا عودة الكثير منهم من السعودية بعد طرد الالاف منهم …فالمرحلة الراهنة مرحلة ماأُخذ بالقوة لايرجع الا بالقوة …
ونحن من هنا ندعوا قادتنا السياسيين الحقيقين الى شد اواصر التلاحم الجنوبي كما فعل الشماليين مع بعضهم فهم يختلفون ولكنهم لايقتتلون وان كانوا في كثير من الاحيان يمثلون الاقتتال لذلك هناك طرق شتى للم الصف الجنوبي ولشد اواصر الاخوة الجنوبية عن طريق زرع الثقة بالصدق والمودة وحسن الخلق والحجة ووحدة الهدف والرؤية لاننا في الاخيرفي قارب جنوبي واحد اذا صابة ثقب فسنغرق جميعا …لذلك ندعوا قادتنا الجنوبيون وعلى راسهم السيد الرئيس البيض الى عقد مؤتمر جنوبي للم الصف وللخروج برؤية واحدة ومظلة واحدة بمايفيد القضية الجنوبية كارض وكانسان ….
فعلى الجنوبيون ان لايستسلموا وان يسعوا جاهدين لاخذ حقوقهم بالقوة وبشتى الطرق سواء القانونية او المادية لان الرضوخ للمحتل رضى بالغبن ونحن امة لاتستسلم …تصبر …وتنتفض ثم تثور …ثم تنتصر …فرفض تاجير العقارات لاي شمالي وطردهم من الجنوب وسيلة اخرى من وسائل النضال لذلك ليكن شعارنا ((لاتاجير للمحتل ابغي بيتي خالي فاضي ))