fbpx
هل بدأت عواقب مؤتمر الحوار الوطني في تلفزيون عدن ؟ ..بقلم – رندا عكبور
شارك الخبر

لم يأتي رفض الجنوبيين للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ، الذي بدأ في صنعاء في الثامن عشر من مارس / من منطلق أنهم لا يؤمنون بمبدأ الحوار ،لأن أبناء الجنوب عامة وأبناء عدن خاصةً عُرفوا بالتحضر والمدنية ، ومن تربى في هذا الجو الحضاري لا يعرف غير لغة الحوار ، ولكن عندما تأكد للجنوبيين بأن لا جدوى في هذا الحوار خاصة لحل القضية الجنوبية بما يُرضي أبناءها ، في إستعادة الدولة وحق تقرير المصير ، رفضوا المشاركة في هذا الحوار لأنهم يدركون بأنه لا حوار مع  من لا يعرف معنى لكلمة حوار ،مع  من يريد فرض هيمنته ورغباته وأطماعه ، والكثير من أصحاب النفوذ في صنعاء  يقولون إجعلوا الجنوبيين يتنفسون ويقولون ما يريدون ( قل أنت ما تريد وسأعمل أنا ما أريد )، الكل متخوف من نتائج الحوار وما سيفرض على أبناء الجنوب ، تخوف الجميع من النتائج أي بعد الإنتهاء من مؤتمر الحوار ، ولكن نحن في تلفزيون عدن لمسنا أول أضرار الحوار لأنه تُنهب مستحقاتنا اليوم  بإسم  الحوار وتقطع أرزاقنا بسبب هذا الحوار العقيم ، تخيلوا أن رئيس القطاع في تلفزيون عدن يقول أن عليه عجز بسبعة عشر مليون ريال  وانه بسبب هذا العجز سيتم الإستقطاع من مستحقات الموظفين  لسده مع العلم أن مستحقات رئيس القطاع لم ولن يُستقطع منها ريال واحد ، وأن أجور الإشراف التي يستلمها رئيس القطاع ومدراء العموم في التلفزيون لم تُستقطع منها ريال واحد في ظل هذه العجز، والموظف المتضرر الوحيد ،وهذه  الشماعة  التي تُعلق عليها أي استقطاعات في تلفزيون عدن منذ سنوات ، وعندما قلت له ، ما ذنبنا قال ، هل أترك القناة تتوقف ؟ فأنا سؤالي للمسؤولين في الدولة وهذا السؤال وضعته قبلهم لرئيس القطاع هل الحل في أن يُقطع رزق الموظف ولا يجد ما يأكله هو وأولاه مقابل بقاء إرسال القناة حتى نؤكد للعالم بأن الجنوب لازال ينبض وأهله أحياء يطلعون في الفضائية ويتحدثون في أحسن صورة ، والكادر فيها لا يجد ما يأكله ويعيش به .

بسبب مؤتمر الحوار الوطني تم توقيف برامجنا التي تبث في القناة خاصة برامج الساعة التاسعة مساء ً ، وتم بث برامج مكرسه لمؤتمر الحوار الوطني ، إذاً ما ذنبنا نحن موظفوا قناة عدن يتم توقيف برامجنا لبرامج الحوار الوطني ، ووجد رئيس القطاع في القناة عذراً ليتم إستقطاع أجورنا لأنها لم تعرض ، مع العلم أن ميزانية برامج مؤتمر الحوار الوطني ، سيعزز التلفزيون بها ، ولا يتم إعتمادها من الميزانية التشغيلية الشهرية في القناة ، إذا سؤالي هو أين ستذهب مستحقات أجور الموظفين في تلفزيون عدن والتي ستستقطع ، هل هذه المستحقات ستسد العجز ، الذي يتحدث عنه رئيس القطاع ولماذا لا يُسد هذا العجز من أجور رئيس القطاع ومدراء العموم قبل الموظفين ؟ . وهل مشكلتنا كموظفين حل مشاكل العجز مكن مستحقاتنا ؟

مع العلم عندما تواصلت مع وزير الإعلام وتحدثت معه عن ما يدور في القناة وما وقع علينا من تهميش وظلم ، وأنه جاء الوقت لازالت ما حل علينا من ظلم وقهر وتهميش منذ 1994 إلى يومنا هذا ، يكون رده أصبروا صبرتكم الكثير ، وستعالج الأمور تدريجياً ، سؤالي لوزير الإعلام هل التهميش والإقصاء والظلم  و النهب وكل معاني ومفردات الظلم والإضطهاد التي طالت الجنوبيين ومنهم أبناء عدن ، وقعت عليهم بشكلٍ تدريجي ، حتى تُزال  تدريجيا .

كلمة أخيره ، أوجهها لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ، ووزير الإعلام ، وكل من قََبِِل أن يشارك في مؤتمر الحوار الوطني بإسم القضية الجنوبية ، تلفزيون عدن هو رمز السيادة للدولة الجنوبية التي تم القضاء عليها في 1994 م ، بإسم الوحدة وبإسم الشرعية ، بإسم دعوات التكفير التي كانت تردد ، وكان ولازال يدفع ثمنها أبناء الجنوب ، أقول لهم جميعاً لابد أن يتم إعادة الإعتبار لتلفزيون عدن هذا الصرح الإعلامي والسيادي للجنوب ،أين هي تأكيدات المبعوث الأممي للأمم المتحدة لليمن ، السيد “جمال بن عمر” لإنهاء كل المظالم في الجنوب ، والظلم حصل في كل شيئ وأبشع  أنواع الظلم هو التدمير لكل صرحٍ في الجنوب وعدن بالتحديد ، جاء الوقت لإعادة الإعتبار لكل شيئ( الإنسان والأرض والهوية ) ، هذه هي المظالم ، لان أبشعها المظالم المعنوية قبل المادية  .

  هل هذا الكلام  سيقرأ وسيرمى مثل غيره ، وهل ستتركونني فقط أنفس عن غضبي وأقول ما أريد  ، يعني هل أصبحت مشكلة الجنوبيين اليوم التنفيس عن أنفسهم ، إذا كانت هذه مشكلتنا وهي التنفيس عن أنفسنا فبحارنا أولى بهمومنا يا متحاورين .

أخبار ذات صله