fbpx
الدائرة الثقافية في أمانة هيئة رئاسة الانتقالي تعقد لقاءً موسعاً للهيئات المحلية والمعنية بحماية المعالم والآثار في العاصمة عدن
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن – خاص.
عقدت الدائرة الثقافية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، في العاصمة عدن، لقاءً موسعاً للهيئات المحلية والمعنية بحماية المعالم والآثار في العاصمة عدن تحت شعار “معا نحمي آثار ومعالم العاصمة عدن”، بمشاركة الأستاذ فضل الجعدي نائب الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والمهندس نزار هيثم عضو هيئة الرئاسة، رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي العاصمة عدن.
وفي كلمة له خلال اللقاء، أكد الأستاذ فضل الجعدي أن الآثار والمعالم في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام، هي تعبير واضح وملموس عن مدى الحركة الثقافية والعمرانية في تاريخ أجدادنا والتي من الواجب والمفروض علينا حمايتها.
وأضاف الجعدي قائلاً:” من لا ماضي له لامستقبل له، فالماضي يُعبر عن منجزات الأجيال السابقة المرتبطة بالحاضر، والتي تنير نبراس المستقبل المبني على ركيزتي الماضي والحاضر”.
وعبّر الجعدي عن سعادته بالمشاركة بهذا اللقاء المعني بحماية الموروث الثقافي الجنوبي، مشددا على ضرورة تدارس الأخطاء والتداعيات التي تتعرض لها الآثار والمعالم باعتبارها منابع حيوية من التاريخ الجنوبي الذي لن يسمح بالاعتداء عليه، متمنياً في ختام كلمته من المشاركين في اللقاء الخروج بتوصيات جادة تساعد على حماية الإرث التاريخي الجنوبي والدفاع عنه قدر المستطاع.
كما تحدث المهندس نزار هيثم في اللقاء عن أهمية هذا اللقاء قائلا:” كنا نتمنى عقد هكذا لقاءات نهاية كل حرب، لتقييم حالة الآثار والمعالم الاثرية في الجنوب، وهانحن اليوم نلتقي لتوحيد صوتنا من خلال الحاضرين هنا لتشكيل فريق يعمل مع الجهات المختصة للحفاظ على هويتنا وتاريخنا وندعو الجميع لمساندتكم”.
وأضاف هيثم في كلمته:” نؤكد لكم على حرصنا في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن نكون معكم وسنقوم بإيصال أصواتكم الى أعلى المستويات الخارجية، وسنعمل على دعم كل الحملات والمبادرات المهتمة بكل مافيه مصلحة الجنوب وتاريخه”.
وكان الأستاذ عمرو عقيل رئيس الدائرة الثقافية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، قد قام بإدارة اللقاء حيث رحب بالحضور، مشيرا إلى أن المتخصصين في الآثار وكل من تعامل معها غيرهم.
وخاطب عقيل الحاضرين:” من خلال العمل لابد وانكم قد اعترضتكم العديد المعوقات أو خطرت في عقولكم الكثير من الحلول فيما يخص حماية المعالم والآثار، ونحن هنا نهدف لتدارس تلك التجارب للخروج بالحلول والتوصيات المناسبة لها”.
وتابع عقيل:” إننا نلتقي هنا اليوم، لكي نصل لنتيجة مفادها أن الجهود التي تتوحد في سبيل هذا التسامي بين الجهات ذات العلاقة تحقق ثمارها، بعكس الجهود الفردية والمجزأة في طريقة عملها والتي لاتجني هذه الثمار، خاصة مع ظروف غاية في التعقيد تشهدها المنطقة، لهذا نود من هنا من داخل البلد أن نعمل معا لما من شأنه حماية هذه الآثار من خلال هذا اللقاء”.
وشارك في اللقاء عدة اطراف مثلت الجهات المتخصصة والمعنية بالتعامل مع الآثار والمعالم الأثرية شملت هيئة الآثار والسياحة واللجنة الوطنية للتعليم والثقافة والعلوم (اليونيسكو) ، وممثلي المنافذ الجوية والبحرية من مطار وميناء عدن، وكذلك ممثلي قطاعات أمنية وقانونية وقضائية، ومن المنظمات المهتمة بالمعالم والآثار، بالإضافة إلى مسؤولين في السلطة المحلية، إلى جانب عدد من المتخصصين في الآثار والمثقفين والاعلاميين ونشطاء مجتمع مدني، وغيرها من الجهات والشخصيات المهتمة بهذا الموضوع.
وناقش اللقاء عدة محاور متعلقة بالتعامل مع الآثار والحفاظ عليها، ودور الجهات المختصة بهذا الخصوص، حيث استعرض المشاركون أبرز المعوقات التي تواجه الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة في هذا المجال، والأسباب التي تعيق تنفيذ عملهم، بالإضافة إلى متطلبات حماية الآثار، واستعراض الحلول المقترحة بهذا السياق.
وخرج اللقاء بعدد من الاستخلاصات، تضمنت ضرورة العمل التنسيقي بين الهيئات الحكومية والمجتمعية، والعمل على تطبيق الحلول المقترحة على ارض الواقع، وتكثيف الجهود المشتركة لكافة الجهات المشاركة في اللقاء فيما يخص حماية الآثار والمعالم الأثرية، وذلك عن طريق تشكل منسقية تعني بالعمل على التنسيق مع الهيئات والجهات المعنية لحماية الآثار التاريخية والمعالم الأثرية والحفاظ عليها.
وفي الختام تم الاتفاق على عقد لقاء آخر خلال وقت قريب، يتم فيه بلورة مخرجات هذا اللقاء وآلية تطبيقها على أرض الواقع.
أخبار ذات صله