يافع نيوز – العرب
كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب الجمعة عن وجود مواد كيميائية خطرة في منشآت نفطية في الزهراني بجنوب البلاد، بناء على تقرير من شركة “كومبيليفت” الألمانية.
ووقع لبنان في نوفمبر الماضي عقدا مع شركة “كومبيليفت” الألمانية بقيمة 3.6 مليون دولار للتخلص من “مواد خطرة قابلة للاشتعال” بعد اكتشاف وجودها في مرفأ بيروت الذي شهد انفجارا مروعا في الرابع من أغسطس الماضي.
ونقل بيان صادر عن المجلس الأعلى للدفاع عن حسان دياب قوله إن الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية راجعت تقرير الشركة وخلصت إلى أن المواد التي تم العثور عليها في الزهراني “هي مواد نووية عالية النقاوة ويشكل وجودها خطرا”.
وأضاف دياب في البيان أن الأمر يحتاج إلى المناقشة الفورية وينبغي التعامل معه على وجه السرعة، وعلى ضوء ذلك كلّف المجلس الأعلى للدفاع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر باتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية، لاسيما الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية لتخزين المواد شديدة الخطورة، بعد سحبها من منشآت النفط أو أي أمكنة أخرى.
ولا يزال مشهد انفجار مرفأ بيروت، الذي شكل أحد أكبر الانفجارات في التاريخ المعاصر، ماثلا أمام أعين اللبنانيين.
وكان الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية ناتجا عن تخزين أطنان من مادة نترات الأمونيوم بطريقة غير سليمة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وجرح الآلاف وتدمير الآلاف من المباني السكنية.
ويخشى اللبنانيون وقوع حوادث مشابهة، في بلد يشهد حالة انهيار مالي واقتصادي ويعاني أزمة سياسية لا يبدو أن هناك أفقا قريبا لحلها رغم الضغوط الدولية.
