fbpx
استثمار قطري في مُسيّرات “أقنجي تيها” التركية الجديدة
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب

قال مصدر تركي مطلع إن الزيارة غير المعلن عنها التي قام بها رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير لقطر تركزت على مسعى تركي للحصول على تمويل قطري من أجل التوسع في مشروع الطائرة المسيّرة “أقنجي تيها” وإدخالها الخدمة، بعد أن حققت المسيّرات التركية نجاحا لافتا في معارك في ليبيا وسوريا والعراق وفي صراع ناغورني قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا.

 

وقال المصدر التركي لـ”العرب” إن “دمير حمل تفاصيل المشروع الجديد، وهو عبارة عن طائرة كبيرة نسبيا متعددة المهام تراهن تركيا على أنها ستكون ‘دبابة’ طائرة بما تحمله من أسلحة مختلفة”.

 

والتقى دمير برئيس أركان القوات المسلحة القطرية غانم بن شاهين الغانم وبحث معه تمويلا غير مباشر للمشروع عبر شراء عدد من مسيّرات “أقنجي تيها” التي بدأت مؤسسة الصناعات الدفاعية بتجربة خيارات تسليحها.

 

وذكرت مصادر قطرية أن الطرفين بحثا خلال الاجتماع “آفاق التعاون بين القوات المسلحة القطرية والمؤسسة التركية، وسبل تعزيزها وتطويرها”، دون الإشارة إلى التفاصيل.

 

وقال المصدر التركي إن دمير وجه فور عودته بالشروع في تجربة أنواع مختلفة من العتاد المحلي والتحرك بسرعة لضمان التمويل القطري.

 

ومؤسسة الصناعات الدفاعية التركية واحدة من المؤسسات الكبرى التي تتبع الرئاسة التركية ويشرف عليها الرئيس رجب طيب أردوغان بشكل شخصي.

 

Thumbnail

وأعلنت المؤسسة أن تجارب لأعتدة ذكية تم إجراؤها بنجاح على المسيّرة الجديدة وأن العمل جار على تطوير الذخائر من طراز أم أي أم – تي وتحسين كفاءة رؤوسها الحربية وزيادة مداها.

 

وتعمل شركتا بايكار وروكيتسان التركيتان على صناعة المسيّرات والأعتدة الحربية لها ضمن برنامج يشهد إقبالا من عدد من المشترين.

 

وتعززت العلاقات بين تركيا وقطر على المستوى العسكري في يونيو 2017، إذ دخلت اتفاقية التعاون العسكري حيز التنفيذ بعد تصديق البرلمان التركي عليها، واعتمادها من أردوغان. وبموجب الاتفاقية تمت إقامة قاعدة عسكرية تركية في قطر وتنفيذ تدريبات مشتركة.

 

فرانسيس فوكوياما: المسيّرات التركية حسمت نتائج ثلاثة صراعات

 

وقدمت تركيا نفسها كحام لقطر في وقت تصاعدت فيه الضغوط الإقليمية على الدوحة لتغيير موقفها المهدد للاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو الأمر الذي قاد إلى مقاطعة من دول تتقدمها السعودية.

 

وشهدت العلاقة بين الدوحة والرياض بعض الانفراج بعد قمة العلا في السعودية، وترتب على ذلك تراجعٌ في حدة الانتقادات المتبادلة ونتائجٌ غير مباشرة في تخفيف حدة المواجهة بين تركيا ومصر.

 

وتراهن تركيا على المسيّرات بشكل متزايد وتعتبرها واحدا من أهم الإنجازات الصناعية العسكرية التي تدعم صعودها كقوة إقليمية.

 

وقال المفكر السياسي الأميركي فرانسيس فوكوياما إن تركيا “طورت طائراتها دون طيار واستخدمتها لإحداث تأثير مدمر في العديد من النزاعات العسكرية الأخيرة: ليبيا وسوريا وفي حرب ناغورني قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، وفي الحرب ضد حزب العمال الكردستاني داخل حدودها”.

 

وكتب فوكوياما في مقال في مجلة أميركان بيربوس “في هذه العملية ارتقت تركيا بنفسها لتصبح قوة إقليمية رئيسيّة مع قدرة على تشكيل النتائج أكبر من قدرة منافسيها العالميين، روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة”.

وكان أول استخدام واسع النطاق للمسيرات التركية تم بالهجوم على قوات سورية كانت قد استهدفت قوات تركية وقتلت 36 جنديا تركيا.

 

وأشار فوكوياما إلى أن “فاعلية المسيرات التركية من طراز بيرقدار وأنكا كانت واضحة إذْ دمرت 100 دبابة وناقلة جند مدرعة سورية ومنظومات دفاع جوي”.

 

واعتبر أن المسيّرات اليوم تغيّر طبيعة الصراعات وتدفع المخططين العسكريين إلى إعادة النظر في القوة البرية للقوات المسلحة، وأن المسيرات التركية قد “شكلت بشكل حاسم” نتائج ثلاثة صراعات و”تَعِد بفعل المزيد من الشيء نفسه”.

أخبار ذات صله