fbpx
الرياض تحظر المنتجات اللبنانية ردا على التهريب الممنهج للمخدرات
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب

قررت المملكة العربية السعودية الجمعة حظر دخول الفواكه والخضروات اللبنانية أو نقلها عبر أراضيها على خلفية تواتر عمليات بدت “ممنهجة” لتهريب مخدرات من لبنان إلى المملكة.

 

وقد تزيد هذه الخطوة من حجم الضغوط الاقتصادية على لبنان الذي يهدده بالفعل خطر الانهيار المالي بسبب نقص العملات الأجنبية.

 

واعتبر مصدر سياسي لبناني أن قرار المملكة بمنع استيراد الفواكه من لبنان ضربة مؤذية للاقتصاد اللبناني، مؤكدا أن النسبة الكبيرة من هذا المنتج تصدر للخليج. وأشار المصدر إلى أن حزب الله ومن خلفه إيران المستفيدان من نقل المخدرات إلى السعودية، في سياق حرب مركبة تخوضها طهران ضد الرياض.

 

وقال بيان لوزارة الداخلية السعودية وصلت “العرب” نسخة منه إن “قرار الحظر سيبدأ سريانه في الساعة 9 صباحا من يوم الأحد المقبل، لحين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذهم الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات تهريب المخدرات الممنهجة إلى المملكة”.

 

ولفت البيان إلى أن “الجهات المختصة في المملكة لاحظت تزايد استهدافها من قبل مهربي المخدرات التي مصدرها لبنان أو التي تمر عبر أراضيه، حيث يتم استخدام المنتجات اللبنانية لتهريب المخدرات إلى أراضي السعودية”.

 

وأوضح البيان أن “الاستهداف يتم سواء من خلال الإرساليات الواردة إلى أسواق السعودية أو بقصد العبور إلى الدول المجاورة للمملكة، وأبرز الإرساليات التي يتم استخدامها للتهريب هي الخضروات والفواكه”.

 

75 في المئة نسبة المضبوطات من المواد المخدرة القادمة من لبنان إلى المملكة العربية السعودية

وأشار إلى “أن السلطات السعودية قامت بهذا الإجراء نظرا إلى عدم اتخاذ بيروت خطوات عملية لوقف تلك الممارسات، على الرغم من المحاولات العديدة لحث السلطات اللبنانية المعنية على ذلك”.

 

وكانت الجمارك السعودية في ميناء جدة أعلنت في وقت سابق عن إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون بلغت أكثر من 3.5 مليون حبة، مُخبأة ضمن إرسالية فاكهة “رمان”.

 

وشهدت عمليات تهريب المخدرات إلى داخل الأراضي السعودية نسقا تصاعديا، وبلغت نسبة المضبوطات الواردة من لبنان أكثر من 75 في المئة من إجمالي ما تم الكشف عنه.

 

وذكر المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، النقيب محمد النجيدي، أنه تم “إحباط محاولات تهريب قدرت بأكثر من 60 مليون قرص إمفيتامين مخدر، كانت مخبأة في الشحنات والبضائع القادمة من لبنان وهذا الرقم كبير جدًا ويكشف مدى الاستهداف المتعمد لأمن المملكة ويتجاوز مفهوم الحالات الفردية، فهو جريمة منظمة تستهدف الأمن الوطني السعودي”.

 

وتشكل تجارة المخدرات أحد روافد حزب الله اللبناني الذي يعول على هذه التجارة لتمويل مقاتليه وعملياته العسكرية، وقد شهدت نشاطات الحزب في هذه التجارة توسعا خطيرا في السنوات الأخيرة، ما بات يشكل تهديدا كبيرا لدول المنطقة.

 

Thumbnail

وأصبحت منطقة القصير في سوريا بعد تهجير أهلها حاضنة لمصانع إنتاج حبوب مخدرة يديرها متنفذون مرتبطون بحزب الله.

 

ومنذ أن استعادت الحكومة السورية السيطرة عليه في العام 2018 حوّل حزب الله وداعمته إيران الجنوب السوري إلى أحد أكبر مراكز تجميع المخدرات وتوزيعها، باتجاه الأردن فالسعودية ودول الخليج.

 

وقد اعلنت السلطات الأردنية مرارا عن إحباط محاولات تهريب مخدرات على الحدود مع سوريا، وآخرها الاثنين الماضي، حيث أحبط الجيش الأردني محاولة تهريب كميات كبيرة من الحشيش ومواد مخدرة أخرى.

 

وتشير أوساط لبنانية إلى أن حزب الله وحليفته إيران يتخذان من المخدرات أيضا سلاحا ضد الدول، من خلال إغراقها بهذه الآفة لتدمير نسيجها الاجتماعي.

 

وتشير الأوساط إلى أن لبنان اليوم يدفع ثمن تجاوزات حزب الله وأن القرار الذي اتخذته المملكة من شأنه أن يضاعف أزمة البلد الاقتصادية. ويقول أحد المسؤولين اللبنانيين إن “تصدير الخضروات والفواكه اللبنانية إلى دول الخليج وخاصة المملكة أحد الأبواب القليلة التي لا تزال مفتوحة لجلب الدولار للبلاد. وإغلاق خط الاستيراد هذا يزيد الضغط على لبنان”.

 

وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أنها أحيطت علما عبر السفارة السعودية بقرار الحظر. وأضافت في بيان “نقل الوزير شربل وهبة الموضوع إلى كبار المسؤولين”. وتابع البيان قائلا “على السلطات اللبنانية العمل بأقصى الجهود لضبط كل عمليات التهريب… لمنع الإضرار بالمواطنين الأبرياء وبالمزارعين والصناعيين وبالاقتصاد اللبناني”.

أخبار ذات صله