fbpx
(دولة نحو الإستقلال)
شارك الخبر

ريم العولقي

بعد عودته بأيام إلى العاصمة عدن قادماً من دولة الإمارات المتحدة في سياق مفاوضات الملف الجنوبي الذي طرحة في عدة دول وفي حفل الذكرى الرابعة من تفويض الجنوبيين لقيادته ثورتهم ومتطلباتهم.

وبمناسبة الذكرى السادسة من تحرير عدن من ميليشيات الحوثي وجه الرئيس عيدروس الزبيدي خطاب إلى الشعب  قال فيه أن الجنوب لكل أبناءه وستظل أيادينا ممدودة للحوار مع كآفة أبناء الجنوب .
ودعى أبناء الجنوب إلى توحيد الصفّ وتنظيم جهوده وحماية الشعب وتأمين كل متطلباته.
وأضاف(أننا نجحنا في فتح كل الأبواب أمام قضية شعبنا وتمكنَّا من أن ننتزع اعتراف الأصدقاء وقبلهم الخصوم ،وثقوا بأن التضحيات التي قدمها شعبنا ستُكلل بالأنتصارات وأننا ماضون نحو تحقيق هدف شعبنا )

وفيما يخص المجلس الإنتقالي قال أن المجلس عمل على استكمال بُنيته وتشكيل هيئاته المختلفة وأن حضوره أصبح فاعلاً في العديد من الدول وأنه أنتصر للمشروع العربي وتصدى في محاربة الإرهاب وتثبيت الأمن بالتعاون مع الإمارات .

الخطاب تخلل الكثير من النقاط التي تحدث فيها كثيراً عن الشعب الجنوبي ووعده انه لن يقبل بأي تسويات او حلول تتجاوز القضية الجنوبية.
من خلال الخطاب الذي حضره الكثير من السياسيين وعُرض بعض حديثه في القنوات انقسم فيه المُحللون إلى قسمين:

القسم الأول :قال فيه البعض انه جاء مخيب للآمال لأنه لم يصل لمستوى تطلعات الشعب الجنوبي وأنه لم يشير إلى أي خطوة عملية حيال مايعانيه الشعب او تحرير بعض المناطق التي يُسيطر عليها الأخوان.
واضافوا ان الجنوبيون لن يتحملوا أكثر من هذا .

بينما القسم الثاني:
اشادوا إلى الخطاب ووصفوه انه جاء بالمتزن والعقلاني واستطاع ان يُفشل المخططات التي أُعدت للتنفيذ بذريعة الخطاب المتشدد والمتوقع .

وقال البعض ان الخطاب جاءَ مُطمئن وزادهم يقين بأنهم يسيرون في الطريق الآمن نحو الإستقلال.

كما صرّح بعض الصحفيين أن الرئيس عيدروس تحدث بوضوح وبكل ثقة على جملة من القضايا الهامة التي التزمت بتنفيذ اتفاق الرياض وتعهد بالمُضي وبقوة وثبات نحو تحقيق الهدف الذي يُمثله الشعب بإستعادة وبناء دولته.

امّـا فيما يخصّ المواطن الجنوبي كانت الآراء مُتفاوتة فالبعض تمنا لو كانت هُناك حلول ملموسة للمعاناة التي يعيشها في ظل تدهور الأوضاع السيئة التي يُعانونها جرّاء قطع الخدمات عنهم وغلاء المعيشة .

فيما جاء البعض لنقاش ماجاء في الخطاب أن الرئيس عيدروس لم يحسم الموقف إلى الآن وأنهم لن يتحملوا مزيد من إراقة الدماء في ظل السكوت الذي مازال على أرض الواقع دون اي تقدم او تقرير مصير هذه الحرب والإنتهاء منها .

ولكن الكثير من ابناء الشعب الجنوبي مازال متمسك بقيادة المجلس الإنتقالي وانه لن يتخلى عنه وسيظل المفوض الأساسي لقضيته لأنه استطاع ان يخرج بها من عتمة الثلاثون سنة الماضية إلى نور الإعتراف والمفاوضة على حقوقه أمام العالم أجمع.

اخيراً اقول أننا مُقبلون على مشارف استقلال دولة رُسمت خريطتها منذ الأزل ولدنا وقد وجدنا آباءنا فيها أحرار كافحوا وناضلوا وجاءوا لنا بهذه الدولة فنحن اليوم نقف موقف الآباء والأجداد ولن نحيد إلا بفك الإرتباط كوننا كُنّا دولة مستقلة لها كيانها ودُستورها.

 

كتبة ريم العولقي.

أخبار ذات صله