fbpx
البرلمان الأوروبي يصنف تنظيم الذئاب الرمادية التركي منظمة إرهابية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

أقر البرلمان الأوروبي تقريرا يوصي بوضع تنظيم الذئاب الرمادية القومي التركي المتطرف على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية وذلك بعد 8 أشهر من حظره في فرنسا.

 

وجاء في التقرير الذي قدمه ناتشو سانشيز أمور العضو الإسباني في البرلمان الأوروبي عن الحزب الاشتراكي في 19 مايو 2021 أنه “بالنسبة إلى الحكومة التركية يجب سحق أي انتقاد بكل الوسائل. أن يكون لجالية أجنبية تأثير في أوروبا فهو أمر طبيعي ومشروع. لكن المشكلة هي في أن جزءا من هذه الجالية يتصرف سياسياً بأوامر تأتي مباشرة من أنقرة”.

 

وتضاعفت في الأشهر الأخيرة حوادث العنف التي تورط فيها أعضاء في التنظيم القريب من السلطات التركية في أوروبا.

 

ويتعقب هذا التنظيم المعارضين السياسيين الأتراك من مختلف العرقيات والتوجهات، حيث هاجم في يوليو الماضي مظاهرات نظمتها جمعيات لحماية حقوق الإنسان الكردية في النمسا تنديدا بالعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي ضد الأكراد في شمال العراق، إلا أن عددا من الشباب الأتراك كانوا يرددون شعارات قومية حاولوا منعهم والتعرض لهم ما أدّى إلى اشتباكات عنيفة.

 

وقبل ذلك استُهدفت الجالية الأرمنية الفرنسية بهجمات وتم تحطيم نصب تذكارية تشير إلى الإبادة الأرمنية.

 

كما واجه سياسيون أوروبيون استنكروا “الموقف العدواني لتركيا على الساحة الدولية” سيلاً من المضايقات والتهديد على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وحظرت فرنسا التنظيم في نوفمبر 2020 كما دعا العديد من النواب الألمان والنمساويين إلى إجراءات مماثلة في بلادهم.

 

ومن جهتها ردت وزارة الخارجية التركية على التقرير ووصفته بـ”المتحيز وغير المقبول”.

 

في الأشهر الأخيرة تضاعفت حوادث العنف التي تورط فيها أعضاء في التنظيم المتطرف القريب من السلطات التركية

 

ونشأ تنظيم الذئاب الرمادية في منتصف ستينات القرن الماضي في كنف حزب الحركة القومية شريك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الحكم، مستندا إلى أفكار القوميين المتطرفين الأوائل، لينقل أنشطته بعد ذلك من تركيا إلى الخارج.

 

وتبنى التنظيم منذ تأسيسه توجهات ضد الأكراد والأرمن واليونانيين والعلويين والمسيحيين، ونفذ عمليات إرهابية دموية تمثلت في اغتيال مفكرين وقادة سياسيين ورجال دين مسيحيين وزعامات من قوميات مختلفة.

 

ويروّج هؤلاء المتطرفين إلى أفكار عنصرية مثل التفوق العنصري والتاريخي والأخلاقي لجميع الشعوب التركية التي تمتد من أفغانستان والصين إلى الطرف الجنوبي الشرقي من البلقان.

 

ويقول مؤرخون غربيون إن أفكار هؤلاء الأتراك المتطرفين هي التي مهدت للإبادة الجماعية التي ارتكبتها تركيا بحق الأرمن إبان الحرب العالمية الأولى.

 

وتستوعب أيديولوجية الذئاب الرمادية الهوية التركية وأبجديات الإسلاميين في توليفة واحدة، كما أن الأكراد والأرمن يشكلون محور العداء الأساسي لهذا التنظيم، حيث يهتم بعدم السماح بتأسيس أي دولة كردية بشتى الوسائل، وهو الهدف نفسه الذي يعمل لأجله الإسلاميون.

 

وتتقاطع أفكار الذئاب الرمادية المتطرفة في خطوطها العريضة مع أحلام استعادة أمجاد الخلافة العثمانية التي يقودها أردوغان، ومن هنا سعى الأخير إلى تحالف “ميليشياوي” مع هذه المنظمة بعد التحالف السياسي مع الحزب القومي المنبثقة عنه، فالقوميون بقيادة دولت بهجلي شركاء أردوغان في الحكم بعد الانقلاب الفاشل في يوليو 2016.

 

وبرزت أوجه التحالف بشكل جلي بين الإسلاميين والتنظيم اليميني المتطرف في عمليات تعقب الأكراد في شمال سوريا، حيث كان أعضاؤه الطليعة التركية في التعاون مع تنظيم داعش والفصائل الإرهابية حليفة أردوغان داخل سوريا لاحتلال شرق الفرات والتنكيل بأكراد عفرين.

وسوم