fbpx
روسيا تستعد لتزويد إيران بقمر اصطناعي للتجسّس
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

تستعد روسيا لتزويد إيران بنظام متقدم للأقمار الاصطناعية من شأنه أن يمنح طهران قدرة غير مسبوقة على تعقب الأهداف العسكرية المحتملة في أنحاء الشرق الأوسط وما أبعد.

 

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤولين أميركيين أنه بموجب الخطة، سوف يتم تسليم الإيرانيين قمرا اصطناعيا روسي الصنع طراز كانابوس – في، مزودا بكاميرا عالية الدقة من شأنها أن تعزز بشكل كبير قدرات التجسس الإيرانية، مما يسمح بالمراقبة المستمرة للمنشآت، بدءا من مصافي النفط في الخليج العربي، مرورا بالقواعد العسكرية الإسرائيلية، وصولا إلى الثكنات العراقية التي تضم قوات أميركية.

 

وأضافوا أن عملية إطلاق القمر الاصطناعي للتجسس يمكن أن تحدث في غضون أشهر.

 

وجاء الكشف عن هذه الخطة في وقت يستعد فيه الرئيس الأميركي جو بايدن لعقد أول اجتماع له مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

 

ويمكن إضافة الإطلاق الوشيك لقمر اصطناعي إيراني روسي الصنع، إلى قائمة طويلة من القضايا الخلافية التي أدت إلى توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن، بما في ذلك عمليات القرصنة الروسية الأخيرة والجهود المبذولة للتدخل في الانتخابات الأميركية.

 

ومن المرجح أيضا أن ينتهز معارضو عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران هذا الكشف من أجل تعزيز حجتهم ضد أي تعامل مع طهران لا يتصدى لطموحاتها العسكرية في المنطقة.

 

وإذا تحقق الاتفاق مع روسيا بالكامل، فسوف يمثل دفعة كبيرة للمؤسسة العسكرية الإيرانية التي كافحت في محاولاتها الخاصة لوضع قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري في الفضاء. وبعد عدة إخفاقات، أطلقت إيران العام الماضي بنجاح قمرا اصطناعيا عسكريا محلي الصنع أطلق عليه اسم نور 1، لكن سرعان ما سخر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية من المركبة الفضائية باعتبارها “كاميرا ويب متداعية”.

 

الاتفاق مع روسيا سيمثل دفعة كبيرة للمؤسسة العسكرية الإيرانية التي كافحت في محاولاتها الخاصة لوضع قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري في الفضاء

 

وبموجب الاتفاقية، سيتم إطلاق القمر الاصطناعي الإيراني الجديد في روسيا وسيحتوي على معدات روسية بما في ذلك كاميرا بدقة 1.2 متر، وهو تحسن كبير مقارنة بقدرات إيران الحالية على الرغم من أنه لا يزال أقل بكثير من الجودة التي حققتها أقمار التجسّس الأميركية.

 

وقال المسؤولون إن الأهم من ذلك أن إيران ستكون قادرة على استخدام القمر الاصطناعي الجديد في التجسس على المواقع التي تختارها، وكلما رغبت في ذلك.

 

وقال أحد المسؤولين إن الأمر المثير للقلق هو احتمال مشاركة إيران الصور مع الميليشيات الموالية لها في جميع أنحاء المنطقة، من المتمرّدين الحوثيين الذين يقاتلون القوات الحكومية المدعومة من السعودية في اليمن إلى مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا.

 

وشنّت الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة بعدة هجمات صاروخية على قواعد عسكرية عراقية تضم قوات أميركية ومصافي نفط سعودية.

 

وتأتي الخطوة، في وقت شرعت فيه إيران في التسويق لحوار ناجح مع المملكة العربية السعودية، رغم تأكيد عدّة مصادر أنّ المحادثات بين الجانبين لم تتجاوز طور الاستطلاع وجس النبض، وأنّ الرياض لا تزال على حذرها ورغبتها في ربط أي تغيّر في العلاقة مع طهران بتغيّر ملموس في سياسات الأخيرة ومواقفها، وهو ما لم يحدث إلى حدّ الآن.

 

وتهدف إيران من الحوار مع السعودية إلى تحييد غريمتها الكبرى عن الصراع الذي تخوضه طهران على عدّة جبهات ومع أكثر من طرف، بينما تتطلّع المملكة إلى نتائج جادّة تقود إلى تخفيف وطأة التوتّرات التي تسبّبها السياسات الإيرانية في المنطقة وتنعكس سلبا على أمن بلدانها واستقرارها.

 

وأقرّت السعودية مؤخرا ببدء حوار مع إيران بهدف استكشاف مزاج غريمتها الألدّ في المنطقة. ووصف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان المحادثات مع الطرف الإيراني بالاستكشافية، موضحا “أنّها في بدايتها”.

أخبار ذات صله