fbpx
دول التعاون الخليجي تشكّك في سلمية النووي الإيراني
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

شكّك وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الأربعاء، في سلمية البرنامج النووي الإيراني نظرا إلى النسبة العالية التي وصل إليها تخصيب اليورانيوم في المفاعلات الإيرانية، وطالبوا بأن تأخذ المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا بشأن الاتفاق المبرم في 2015 حول النووي الإيراني في الاعتبار برنامج الصواريخ الباليستية الذي تطوره إيران ومصلحة دول الخليج في حماية أمنها واستقرارها، وما قد يطالها من ضرر جرّاء إحياء الاتّفاق.

 

وطالب الوزراء بمشاركة دول المجلس في المحادثات، محذّرين في بيان صادر عن اجتماعهم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض “على خطورة الفصل بين تداعيات الاتفاق النووي الإيراني وزعزعة الأمن والاستقرار لدول مجلس التعاون”، مؤكّدين “ضرورة التزام إيران بالأسس والمبادئ الدولية ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم استخدام العنف”.

 

كما ورد في بيان وزراء خارجية التعاون “نؤكد على ضرورة أن تشمل المفاوضات في فيينا نشاط إيران المزعزع للاستقرار وبرنامج الصواريخ الباليستية ودعمها للإرهاب”. وأضاف “ندعم الجهود الدولية الرامية لضمان عدم تطوير إيران سلاحا نوويا”.

 

كما دعا الوزراء في بيانهم إيران إلى “التراجع عن نسبة تخصيب اليورانيوم التي تدل على أن البرنامج ليس سلميا” وأدانوا “استمرار طهران في التقاعس عن الوفاء بالتزاماتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتأخرها في تقديم المعلومات المطلوبة”. وتابعوا قولهم “ندعو إيران إلى الانخراط في المفاوضات بجدية وعدم تعريض المنطقة للخطر”.

 

وتشارك عدّة أطراف دولية دول الخليج توجّسها وانتقاداتها لمحادثات فيينا. واعتبر رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء، أن مساعي إحياء الاتفاق النووي مع إيران يجب أن تنتظر تشكيل حكومة إيرانية جديدة، مضيفا أن الاتفاق يحتاج إلى إرادة سياسية من جميع الأطراف.

 

وتشهد إيران الجمعة انتخابات رئاسية يتوقّع أن تنتقل السلطة إثرها من “المعتدلين” بقيادة الرئيس الحالي حسن روحاني إلى المحافظين وهم أكثر تشدّدا في عدّة ملفات من بينها الملف النووي. ولا تشارك الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشكل مباشر في المفاوضات لكنها استدعيت للتحقق من أي خطوات يتم الاتفاق عليها في المحادثات ومواصلة عمليات التفتيش في إيران.

وسوم