fbpx
بريطانيا لا تعترف بكلفة خروجها من الاتحاد الأوروبي
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

فاقم التقدير الأوروبي لفاتورة بريكست (الأموال التي على بريطانيا دفعها للاتحاد الأوروبي) الخلافات بين بروكسل ولندن، لينضاف إلى خلافهما بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية المثير للجدل.

 

وقالت بريطانيا الجمعة إنها لا تعترف بتقدير صادر عن الاتحاد الأوروبي للتكلفة الشاملة لتسوية خروجها من التكتل، وإنها تعتقد أن إجمالي التكلفة مازال ضمن التوقعات الأصلية للحكومة.

 

وأبرمت بريطانيا والاتحاد الأوروبي اتفاق الانفصال والذي تواصل بريطانيا بموجبه المساهمة في ميزانية التكتل بما يماثل تعهدات قدمتها خلال عضويتها. وقال الاتحاد الأوروبي الخميس إن بريطانيا مدينة بسداد 47.5 مليار يورو (40.77 مليار جنيه إسترليني) للتكتل في تسوية مالية لما بعد انفصالها عن الاتحاد.

 

بريطانيا مدينة بسداد 47.5 مليار يورو للتكتل الأوروبي في تسوية مالية لما بعد الانفصال

 

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للصحافيين “لا نعترف بذلك الرقم… إنه تقدير صادر عن الاتحاد الأوروبي لأغراض المحاسبة الداخلية الخاصة به. على سبيل المثال، فهو لا يعكس جميع الأموال المستحقة للمملكة المتحدة، مما يقلص المبلغ الذي ندفعه”.

 

ويرفض الاتحاد الأوروبي توصيف بريطانيا للأرقام الواردة في تقرير ميزانيتها. وتقول بروكسل إن المبالغ المستحقة على بريطانيا بالنسبة إلى عام 2021 تبلغ إجماليا 6.8 مليار يورو، على أن يتم تسديد باقي المبالغ في وقت لاحق.

 

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي “الرقم هو 47.5 مليار يورو، والذي ستسدده المملكة المتحدة لميزانية الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات القادمة”. وأضاف “جميع الحسابات أُجريت بما يتماشى مع بنود اتفاقية الانسحاب… التقرير نهائي”. وتقول بريطانيا إن تقديرها للتكلفة مازال ضمن النطاق الرئيسي الذي حددته في السابق بين 35 إلى 39 مليار جنيه إسترليني.

 

وتنوي المملكة المتحدة التي تعهّدت بالدفاع عن الطابع “المقدس” لسوقها الداخلية، عرض خلال أسبوعين مقاربتها للخروج من الطريق المسدود مع الاتحاد الأوروبي بشأن الترتيبات الخاصة بأيرلندا الشمالية بعد بريكست.

 

وأكد وزير الدولة المكلف بملف بريكست ديفيد فروست أن لندن تسعى إلى “مقاربة توافقية” مع بروكسل بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية. وصُمم البروتوكول لتفادي الحدود بين المقاطعة البريطانية وأيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي من شأنها أن تهدد السلام، وهو يبقي أيرلندا الشمالية في السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي.

 

ويعتبر الوحدويون المتمسكون ببقاء أيرلندا الشمالية داخل المملكة المتحدة أنهم تعرضوا للخيانة ويدعون للتخلي عن البروتوكول. وتوصلت لندن وبروكسل مؤخرا إلى اتفاق يسمح لبريطانيا بالاستمرار لمدة ثلاثة أشهر حتى 30 سبتمبر في شحن اللحوم المبردة إلى المقاطعة البريطانية.

وسوم