fbpx
إسرائيل تتهم إيران بالوقوف وراء هجوم على سفينة تابعة لها
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

اتهمت إسرائيل إيران بالوقوف وراء هجوم بطائرة مسيرة استهدف ناقلة قبالة ساحل عُمان مساء الخميس.

 

ونقلت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية الجمعة عن مسؤول كبير قوله إن “إيران مسؤولة عن هجوم بطائرة مسيرة على ناقلة قبالة ساحل عُمان الخميس”.

 

وأعلنت شركة زودياك ماريتايم، المملوكة لإسرائيل والتي تشغل الناقلة ميرسر ستريت التي تملكها اليابان وترفع علم ليبيريا، أن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، هما بريطاني وروماني، وقالت إنه يشتبه بأنه عمل من أعمال القرصنة.

 

ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن المسؤول الذي لم تُكشف هويته قوله “ما حدث هو عمل إرهابي أقدمت عليه إيران”.

 

وكان الهجوم قد جد مساء الخميس حيث قالت الشركة المالكة لهذه السفينة ومقرها لندن على موقعها في الإنترنت إن الهجوم لا يزال محل تحقيق.

 

وفي وقت سابق رجحت شركة زودياك ماريتايم أن يكون الحادث عملية قرصنة. لكن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التي توفر معلومات عن الأمن البحري، قالت إنه لم يكن عملا من أعمال القرصنة.

 

وقالت زودياك “لا تزال تفاصيل الواقعة تتضح، كما أن تحقيقا يُجرى فيها حاليا. نواصل العمل عن كثب مع هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية والسلطات المعنية الأخرى”.

 

وزودياك ماريتايم مملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية حسب توضيح موقعها. وأضافت الشركة أنها “ليست على دراية بأي أذى لحق بأفراد آخرين” من الطاقم سوى القتيلين.

 

وذكرت الهيئة البريطانية أن السفينة كانت على بعد نحو 152 ميلا بحريا (280 كيلومترا) شمال شرقي ميناء الدقم العماني عندما وقع الهجوم. ولم تقدم الهيئة تفاصيل أخرى عن نوع السفينة أو شحنتها أو مالكها أو احتمال أن يكون الهجوم قد أسفر عن مصابين أو قتلى.

 

شركة زودياك ماريتايم المملوكة لإسرائيل أعلنت أن الهجوم على ناقلتها قبالة ساحل عُمان أسفر عن مقتل اثنين

 

وقالت زودياك إن الناقلة تبحر حاليا تحت سيطرة طاقمها وبالدفع الذاتي وتتجه إلى موقع آمن برفقة البحرية الأميركية. وأكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة أن معلومات بلغتها تفيد بأن سلطات إقليمية للبحث والإنقاذ وقوات التحالف كلفت بمساعدة الناقلة. وتفيد بيانات من خدمة تتبع حركة السفن من ريفينتيف بأن ميرسر ستريت ناقلة من الحجم المتوسط وكانت متجهة إلى ميناء الفجيرة في الإمارات قادمة من دار السلام في تنزانيا.

 

وقد أفادت مجموعة “ذا يو كيه ماريتيم تريد أوبريشنز” للأمن البحري بوقوع هجومين في خليج عمان الخميس، أحدهما لم يكن هجوم قراصنة، بينما لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك علاقة بين الهجومين.

 

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية “نحن على علم بتقارير تتحدث عن وقوع هجوم على سفينة تجارية قبالة سواحل عمان”.

 

وشهدت المنطقة هجمات متكررة على سفن إسرائيلية وإيرانية منذ فبراير الماضي، وكل منهما يلقي بالمسؤولية على عاتق الطرف الآخر نافيًا عن نفسه ضلوعه في هذه الهجمات.

 

وكانت تقارير إعلامية ومصادر إسرائيلية قد تحدثت في مارس وأبريل الماضيين عن تعرض سفينتين إسرائيليتين لهجوم صاروخي وبألغام بحرية.

 

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها بنيامين نتنياهو بالردّ على ذلك الهجوم، محملا إيران المسؤولية. وقال نتنياهو آنذاك “من الواضح أن هذا عمل إيراني. إيران هي العدو الأكبر لإسرائيل وسنضربها في كل أنحاء المنطقة”، بينما كانت سفينة شحن السيارات “أم في هيليوس راي” الإسرائيلية متّجهة على ما يبدو من الدمام في السعودية إلى سنغافورة عندما تعرّضت لانفجار في شمال غرب خليج عمان.

 

وفي أبريل الماضي تعرضت سفينة تجارية إيرانية لانفجار بالقرب من ساحل جيبوتي في البحر الأحمر، في هجوم رجحت صحيفة نيويورك تايمز أنه من تدبير إسرائيل.

 

وفي مارس الماضي تضررت سفينة حاويات إيرانية بعد تعرضها لهجوم في البحر المتوسط، وذلك بعد أسبوعين من تعرض سفينة إسرائيلية لانفجار في خليج عمان.

 

وتصاعدت الحوادث البحرية التي وصفتها الصحافة الإسرائيلية بـ”حرب السفن” منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في يناير الماضي وإعلانه العزم على العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تحلل منه سلفه الجمهوري دونالد ترامب في مايو 2018 وأعاد بموجب ذلك تفعيل حزمة العقوبات الأميركية المفروضة على طهران واتخذ كذلك العشرات من الإجراءات العقابية بحق الجمهورية الإسلامية.

 

 

وسوم