fbpx
هل توجه إسرائيل ضربة خاطفة لإيران
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

يُثير تلويح رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثاء بالتحرك ضد إيران بسبب استهدافها على الأرجح ناقلة نفط تابعة لتل أبيب، تساؤلات عن مدى قدرة إسرائيل على الدخول في حرب مع إيران، خاصة أن الأخيرة هددت هي الأخرى برد فوري وقوي حال تم استهدافها.

 

وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت إن إسرائيل تحشد تحركا عالميا ضد إيران بعد هجوم على ناقلة تشغلها إسرائيل قبالة سواحل سلطنة عُمان في الأسبوع الماضي، لكنه أضاف أنها قادرة على الرد بمفردها إذا اقتضت الضرورة.

 

واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إيران بشن الهجوم الذي يُشتبه في أنه تم بطائرة مسيرة الخميس، وأسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم أحدهما بريطاني والآخر روماني. وتنفي إيران تورطها في الهجوم.

 

وتوقع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “ردا جماعيا” على الهجوم الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنه “هجوم شائن على الشحن التجاري”.

 

وندد حلف شمال الأطلسي ”الناتو”، “بشدة” بالهجوم، حيث قال متحدث باسمه إن “حرية الملاحة أمر حيوي لجميع حلفاء الأطلسي ويجب الحفاظ عليها وفقا للقانون الدولي”، مضيفا أن “الحلفاء ما زالوا قلقين بشأن أفعال إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة ويدعون طهران إلى احترام التزاماتها الدولية”.

 

وتسبب الهجوم الذي استهدف ناقلة النفط “أم/تي ميرسر ستريت” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر بمقتل موظف بريطاني في شركة إمبري للأمن وآخر روماني من أفراد الطاقم، بحسب شركة زودياك ماريتايم المشغّلة للسفينة.

 

ووصلت ناقلة النفط الإسرائيلية إلى مرفأ الفجيرة الإماراتي الثلاثاء بعد تحميل إيران مسؤولية الاعتداء الذي أسفر عن سقوط قتيلين من أفراد طاقم السفينة.

 

نفتالي بينيت: إيران تعلم بالفعل الثمن الذي يتكبده من يهدد أمننا

وتسبب ضعف الرؤية بسبب الرطوبة العالية في صعوبة تبين الأضرار التي لحقت بالسفينة “أم/تي ميرسر ستريت” خلال رسوها في خليج عمان قبالة الساحل الشرقي للإمارات.

 

ونفت طهران أيّ صلة لها بالهجوم، بينما حذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في بيان الاثنين من أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد في الدفاع عن أمنها ومصالحها القومية”.

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي وقف جنبا إلى جنب مع جنرالات الجيش أثناء جولة على الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا ولبنان، بأن إسرائيل تبادلت معلومات مخابراتية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما تكشف عن صلة إيران بالهجوم.

 

وأضاف “نعمل على حشد العالم، لكن في الوقت نفسه نعرف كيف نتحرك بمفردنا”.

 

وتابع “إيران تعلم بالفعل الثمن الذي يتكبده من يهدد أمننا. ينبغي على الإيرانيين فهم أنه من المستحيل أن يجلسوا في سلام في طهران بينما يشعلون الشرق الأوسط بأسره من هناك. لقد ولى هذا الزمن”.

 

وقالت إيران الاثنين إنها سترد بقوة على أي تهديد لأمنها.

 

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن سعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله “إيران لا تتردد في حماية أمنها ومصالحها الوطنية وسترد دون إبطاء وبقوة على أي مغامرة محتملة”.

 

وقال التلفزيون إن خطيب زادة “يشعر بأسف شديد إزاء الاتهامات العارية من الصحة التي وجهتها وزارة الخارجية البريطانية لإيران والتي كررتها وزارة الخارجية الأميركية في السياق نفسه واشتملت على اتهامات متناقضة وغير صحيحة واستفزازية”.

 

وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بالهجوم على سفن تابعة لكليهما في الشهور القليلة الماضية.

 

وزاد التوتر بين إيران وإسرائيل منذ 2018 بعد أن انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران وست قوى عالمية وأعاد فرض عقوبات تقوض الاقتصاد الإيراني.

 

Thumbnail

ويستبعد مراقبون أن تمهد هذه الحادثة إلى مواجهة عسكرية مفتوحة بين إسرائيل وإيران، لكن هناك ما سمته بعض وسائل الإعلام الغربية بـ”حرب السفن” قد تتصاعد في المرحلة المقبلة، خاصة أن طهران التي تخوض مباحثات مع القوى الموقعة على الاتفاق النووي مفاوضات قد تسعى إلى انتزاع مكاسب عبر استعمال كل الأوراق التي بيدها بما في ذلك استهداف السفن.

 

ويرى مراقبون أن استهداف الناقلة الإسرائيلية يختبر قدرة إسرائيل على الرد على إيران التي لم تتبن بشكل رسمي الحادثة، لكن هؤلاء يستبعدون إمكانية الذهاب في مغامرة عسكرية.

 

وإيران تتحرك على أكثر من واجهة للضغط على الغرب مستعملة في ذلك وكلاءها أي الميليشيات الموالية لها أو المواقع الحيوية على غرار مضيق هرمز أو سواحل عمان.

 

وفي وقت سابق استغلت الميليشيات في العراق التي استهدفت القواعد الأميركية هناك، حيث شنت منذ بداية هذا العام أكثر من 50 هجوما على القوات والمصالح الأميركية.

 

وفي سوريا تهيمن ميليشيات الحرس الثوري على جزء مهم من المشهد، بينما تحاول إيران تعزيز نفوذها للبقاء على مسافة أقرب من إسرائيل التي قامت بدورها بقصف أهداف إيرانية أو لحليفها حزب اللبناني في الساحة السورية وفي أكثر من مناسبة.

 

وذكر موقع عمليات التجارة البحرية للمملكة المتحدة (يو.كيه.إم.تي.أو) الثلاثاء أنه علم بوقوع “حادثة” ليس لها علاقة بالقرصنة قبالة ساحل الفجيرة بدولة الإمارات.

أخبار ذات صله