fbpx
احتلال وإن اختلفت عناوينه

 

كتب – صالح علي الدويل باراس.
✅ لن تنتظر جماهير القضية الجنوبية في شبوة صكا من احد في في خوض معركتها الكبرى للدفاع عنها ضد الحوثي اذا اعاد غزوها فقد سبقت الاخرين في الدفاع عن شبوة في الغزو الاول !!، ولن تقاتل راية الحوثي تحت راية الاخوان فكلاهما يتقاتلان فيها لاحتلالها فلا فرق بين حوثية تضع في واجهتها شبوانيين واخوانية تضع في واجهتها شبوانيين فوجودهم في واجهة المشروعين ليس حجة على ان احدهما شبوانيا افضل من الاخر والمعركة الكبرى للاغلب الاعم في شبوة ضد مشروعي احتلال غازي مهما كانت العناوين شبوانية
✅ من المؤكد ان الحوثي تقدّم صوب بيحان ووصل “القنذع” على الاقل ، فضجت الميديا بين انكار واقرار فالبعض دعا لمعركة كبرى!! واخر يقول ان شبوة لن تسقط الا بالسكوت عن رموز الفساد!! وآخر انها احلام الانتقاليين !! واخر لايرى الهزيمة في تسليم مواقع فيها للعدو بل الهزيمة ان تتراجع وتنكسر المعنويات!! بمعنى ان لم تنصروا المنهزم بالكلمة فلا تخذلوه بها !!…الخ، رافقه ان ردة فعل سلطتهم في المحافظة ليست بحجم الخطر !! فلم تجتمع لجنتها الامنية كعادتها في اجتماع مستمر عند اعلان فعالية سلمية للقضية الجنوبية وتعلن الاستنفار وتصدر بيانات نارية وتتحرك قواتها في كل صوب تضرب وتقمع ، ولو ان اسفل “القنذع” فعالية سلمية جنوبية لكانت ردة فعل السلطة اكثر قوة وما يؤكد ان بطشها مع العُزل في سلمية الجنوب فقط !! فلا احد منهم تحرك دفاعا عن بيحان الا كتيبة متحمسين غرروا بهم يبدو انهم ارادوا ان يتخلصوا منهم فعرّضوهم للابادة وتعددت الرويات حول ابادتها فمن اتهام لصاروخ حوثي واخر يتهم طيران التحالف .. والمفارقة انهم توعدوا بتحرير بلحاف من قوات التحالف ردا على وصول الحوثي الى القنذع !!!
✅ لا توجد للانتقالي قوات في شبوة حتى تسلمها الحوثي وتنسحب انسحابا تكتيكيا !!فللانتقالي قضية وطنية تعبّر جماهيرها سلميا ، والسلمية لن تؤثر على اي معركة كبرى – إن وجدت – ولن تعيق اي جهود وطاقات لها.
✅ استعْدوا الحوثي لهدفين الاول : التخفيف على مارب ، والثاني اشعال جبهة على شبوة لحشدها ومنع الفعاليات السلمية للقضية الجنوبية بحجة المعركة الكبرى ووضع فعالياتها بانها تخادم مع الحوثي لكن الحوثي اكتفى بالسيطرة الاستراتيجية على ” القنذع” ولم ينشغل عن معركته الاساسية في مارب والاخوان ايضا غير منشغلين به بل منشغلين بمعركتهم لقمع سلمية قضية الجنوب في شبوة.
✅ السلمية معركة القضية الجنوبية الكبرى مهما التف اعداؤها عليها، ويهمهم اسكات سلميتها لانه تخاطب العالم والجوار بان قضية الجنوب موجودة بقوة في شبوة مهما كان التضليل والقمع امنيا واعلاميا و تحريضيا فشبوة ظلت وستظل في سياقها الجنوبي وهو مالا يريدونه
✅ القوة الان في شبوة قوة الاخوان فماذا فعلوا بعد ابادة كتيبة الشباب المتحمسين؟
لم تتحرك اي قوة لمواجهة الخطر الحوثي المحتمل او تحرّكت فهو تحرّك ليس في مستوى التهديد ولا بحجم الحشد لمعركة كبرى !!وفي ذلك دلالة انه ليس خطر حقيقي وانهم دفعوا بالشباب المتحمس لاستثمار دمائهم بان معركة الحوثي تستهدف الجميع ارضا وانسانا ودينا وهذا صحيح لكن غير الصحيح ان لا وقت للصراعات الجانبية والانشغال بالفرعيات فهذا استخدام لخطر الحوثي الهدف الوحيد منه منع النضال السلمي للقضية الجنوبية وانها من الفرعيات وهو توصيف خبيث يؤكد ان خطر الحوثي لا يهمهم بقدر ما يهمهم اسكات الصوت السلمي لشبوة
✅ لقد نقل الاخوان المعركة من جبهات الشمال الى الجنوب بدعم التحالف بحجة تامين المؤخرة والان مؤخرتهم مؤمنة من شقرة الى عقبة القنذع ولن تهزها فعالية سلمية لو كانوا صادقين في خوض معركة كبرى ضد الحوثي!!
7 اغسطس 2021م