fbpx
القاهرة تشيد محطة لوجستية عملاقة للحبوب في قناة السويس
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

– عززت مصر جهودها لزيادة كفاءة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بإبرام صفقة مع تحالف يضم شركتين متخصصتين في عمليات التشييد لإنشاء إحدى أكبر محطات الصب الجاف المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بشرق بورسعيد.

 

وتبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية لمحطة الصب الجاف الجديدة حوالي 2.2 مليار جنيه (140 مليون دولار).

 

والصب الجاف هو البضائع التي تفرغ أو تشحن على السفن صبا جافا أي غير معبأ بحالتها بغض النظر عن إجراء أي عمليات تعبئة لها في مراحل تالية مثل الفحم والحديد الخام والحبوب وغيرها.

 

وذكرت الهيئة في بيان نشرته على حسابها في فيسبوك أن رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يحيى زكي وهيثم نوح ممثل تحالف شركتي روتس كومودوتيس وروزا جرينز وقعا الاثنين الماضي على عقد إنشاء محطة صب جاف للحبوب والغلال بشرق بورسعيد

وأوضح زكي أن العقد يتضمن إنشاء محطة صب جاف نظيف لتداول الحبوب والغلال على الأرصفة الجديدة بشرق بورسعيد، بطول نصف كيلومتر، ومساحة 267 ألف متر مربع.

 

ومن المتوقع أن يتراوح حجم التداول بالمحطة بين 1.5 إلى 7.2 مليون طن سنويا. وقال زكي إن “العقد هو جزء من إنشاء منطقة لوجستية متكاملة لصناعات القيمة المضافة بمنطقة شرق بورسعيد”.

 

والتحالف الذي سيتولى إنشاء المحطة تقدم للمشروع ضمن أربع شركات محلية وأجنبية، وكان الأفضل فنيا كجدوى اقتصادية وعمق للمشروع في شرق بورسعيد، حيث تعد الشركة المنفذة للمشروع من كبريات الشركات الرائدة في تجارة الحبوب والسلع الاستهلاكية.

 

وأعرب نوح ممثل التحالف الفائز عن تقديره وامتنانه لفريق عمل المنطقة الاقتصادية لخروج عقد اليوم بالشكل اللائق للمنطقة والتحالف، مما يحقق النتائج المثمرة لصالح الطرفين.

 

وكشف أن “العقد أخذ وقتا طويلا في المفاوضات، للحفاظ على حقوق جميع الأطراف، حتى وصلنا اليوم لتوقيع العقد لإنشاء المحطة التي ستكون أكبر محطة صب جاف متخصصة ومنطقة لوجستية في شرق بورسعيد والشرق الأوسط”.

 

ويأتي هذا المشروع في إطار سعي مصر لتحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى مركز لوجستي عالمي ومحوري في حركة التجارة العالمية.

 

ويُظهر الاهتمام المتزايد بتطوير محور قناة السويس الجديدة أن القاهرة عازمة على جعلها محطة وحاضنة أساسية لربط التجارة الدولية من خلال الاستمرار في دفع شركائها إلى تطوير المناطق الصناعية في المنطقة من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف تتمحور جميعها حول إعطاء زخم لمسار التنمية.

 

يحيى زكي: المحطة جزء من إنشاء منطقة لوجستية متكاملة بالمنطقة

وتتكون المنطقة من ستة موانئ بحرية، هي موانئ شرق بورسعيد، وغرب بورسعيد، والعريش، والعين السخنة، والطور، والأدبية، إلى جانب أربع مناطق صناعية هي مناطق شرق بورسعيد، والعين السخنة، والقنطرة غرب، وشرق الإسماعيلية.

 

وتضم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس 250 منشأة صناعية حتى فبراير الماضي، وتمتد داخل خمس محافظات، هي بورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء.

 

ويبلغ إجمالي حجم الاستثمارات داخل المنطقة نحو 18 مليار دولار، بحسب بيان حكومي.

 

والشهر الماضي أعلنت هيئة قناة السويس استلام أحدث وأكبر كراكة في الشرق الأوسط، قادمة من هولندا.

 

وتتمتع الكراكة الجديدة بمواصفات متطورة، حيث يبلغ طولها الكلي 147.4 متر، وعرضها 23 مترا، وغاطسها 5.5 متر، وإنتاجية تبلغ 3600 متر مكعب من الرمال/ساعة على طول خط طرد عائم يبلغ 4 كيلومترات، وقدرة كلية 29190 كيلوواط.

 

وتتميز الكراكة بالقدرة على التعامل مع كافة أنواع التربة، بما فيها الصخرية. وسيتم إشراك هذه الكراكة في إنجاز مشروع ازدواج وتوسعة وتعميق المجرى الملاحي بقناة السويس.

 

وتنفذ هيئة قناة السويس خطة لتطوير المجرى الملاحي للقناة، تتضمن إجراء عملية توسيع وتعميق لمسافة 30 كيلومترا، من الكيلو 132 إلى الكيلو 162 بالمجرى الملاحي للقناة.

 

وسوف يتم توسيع هذه المسافة 40 مترا جهة الشرق، وتعميق من 66 قدما إلى 72 قدما كما تتضمن الخطة إجراء ازدواج لمسافة عشرة كيلومترات، بالمجرى الملاحي، على أن يجري تنفيذها بمعدات هيئة قناة السويس.

 

وتنفذ الهيئة أيضا برنامجا متكاملا لتحديث الأسطول البحري للقناة، من القاطرات والكراكات، بما يدعم عمليات الإنقاذ، ويجعل القناة جاهزة للتعامل مع سفن الحاويات العملاقة.

 

وجاءت خطة التطوير على خلفية حادث سفينة الحاويات البنمية إيفر غيفن التي جنحت في شهر مارس الماضي في المدخل الجنوبي لقناة السويس، ما أدى إلى تعليق الملاحة لنحو أسبوع.

 

 

وسوم