fbpx
الرئيس التونسي “يفكرون في الاغتيال وفي الدّماء سأنتقل إن متّ اليوم أو غدا شهيدا من الوجود عند أعدل العادلين.
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

تحدى الرئيس التونسي قيس سعيد ما أسماه سعي أطراف سياسية “مرجعيتها الإسلام” إلى القيام بمحاولات تصل إلى حدّ التفكير بالاغتيال والقتل وسفك الدماء. وقال إنه لا يخاف إلا الله رب العالمين، في خطوة تظهر أن الخلاف بين الرئيس سعيّد والإسلاميين، وعلى رأسهم حركة النهضة، لن يتوقف عند الوضع الحالي، وأن المرحلة القادمة قد تكون مرحلة مواجهة.

 

وتلقفت حركة النهضة كلام الرئيس سعيّد بقلق جليّ، وهو ما عكسته تعاليق أبرز قياداتها.

 

وقالت أوساط سياسية تونسية مطلعة إن خطاب الرئيس سعيّد يكشف هذه المرة عن وجود تحركات من وراء الستار لعرقلة تنفيذ الإجراءات التي تم اتخاذها يوم 25 يوليو الماضي، وأن الإسلاميين، الذين سلّموا في الظاهر بالأمر الواقع وباتوا يبحثون عن الحوار مع رئيس الجمهورية، ربما فكروا في حلول أخرى ذات طابع عنيف لاستعادة السلطة التي خسروها، وأن الجهات الأمنية قد تكون كشفت جزءا من تلك التحركات.

وأشارت هذه الأوساط إلى أن كلام الرئيس سعيّد كان واضحا، وأن الجهة المقصودة به واضحة أيضا، وأن الأمر لا يتعلق بخلاف سياسي مثلما يحصل عادة، وهو ما يجعل التهم قوية وتستدعي تحركا عاجلا من القضاء للبتّ فيها وكشف خيوط اللعبة التي تتم في الخفاء.

وقال قيس سعيّد، في كلمة له خلال توقيع اتفاقية لتوزيع مساعدات اجتماعية “يفكرون في الاغتيال ويفكرون في الدّماء سأنتقل إن متّ اليوم أو غدا شهيدا إلى الضفة الأخرى من الوجود عند أعدل العادلين، طريق الحق صعبة شاقة ولكن الحق هو من أسمائه تعالى”، في إشارة إلى محاولة اغتياله.

 

وأضاف “بالنسبة إلى هؤلاء الذين يتحدثون آناء الليل وأطراف النهار ويتعرضون للأعراض ويكذبون ويقولون إن مرجعيتهم هي الإسلام”، متسائلا “أين هم من الإسلام ومن مقاصد الإسلام، كيف يتعرضون لأعراض النساء والرجال ويكذبون، والكذب من أدوات السياسة”.

 

وتابع “اعتادوا على العمل تحت جنح الظلام ودأبوا على الخيانة وتأليب دول أجنبية على رئيس الجمهورية وعلى وطنهم، ولكن تفهموا في عديد العواصم أننا لسنا من سفاكي الدماء على الإطلاق أو من الذين يفكرون في المتفجرات أو من الذين يعدون لزرع القنابل”.

 

واعتبر مراقبون سياسيون أن خطاب الرئيس سعيّد أخرج إلى الواجهة ما يجري في الغرف المظلمة من مؤامرات، وصارح به الشعب، ووضع خصومه الإسلاميين في الزاوية، ما يزيد من عزلتهم من جهة، ويزيد من حجم الدعم الشعبي للخطوات التي قام بها في 25 يوليو الماضي من جهة ثانية.

وسوم