fbpx
في ذكرى إعلان الحرب على الجنوب .. محاكمة مرتكبي الجرائم بالجنوب مطلب وطني

مهما تكن نوايا مرتكبي اعمال العنف في الجنوب ومهما تكن الجهات التي تدعمهم وتحرضهم على القتل ومهما تكن الأوامر التي يتلقونها  فما يفعله هولاء  لا يمكن لهم ان يفلتوا من العقاب، وسياتي اليوم الذي يسدل عليه الستار ويلاقي كل فرد من هذه العصابات جزاءه العادل جراء افعاله الهمجية.

لا يمكن السكوت عن القتل الأعمى للمدنيين في شوارع مكتظة ومأهولة في السكان ومداهمة المنازع وقتل النساء والاطفال ولا يمكن السكوت عن توجيه الرصاص الحي في صدور المتظاهرين سلمياً  مهما يكن الهدف ، حاجزاً عسكرياً أو مركزاً أمنياً أو حزبياً تابعاً لعصابات دموية متخلفة مثل النظام العنصري اليمني .

ولعل تأخير هذه المحاكمات يعتبر ظلم لأهالي الشهداء والمصابين وجرم في حق الشعب في الجنوب بأكمله سيما وهناك احصائيات عن ضحايا أعمال القتل التي مارستها قوات الأحتلال اليمنية بحق المتظاهرين في الجنوب منذ انطلاقة فعاليات الحراك الجنوبي في العام 2007 وحتى العام 2012 بلغ ما يزيد عن خمسمائة شهيد مسجلين كامل بيانلتهم لدى المرصد الجنوبي لحقوق الانسان فيما خلفت أعمال القمع هذه الالاف الجرحى وهذه الاحصائية ليست كاملة حيث ان بعض الشهداء والجرحى لم يتمكن المرصد من ادراجهم بسبب امكانياته المحدودة.  ناهيل عن الضحايا التي سقطت أبان حرب صيف 1994م وحتى عام 2006 م والاغتيالات للقيادات الجنوبية خلال الفترة من عام 1990 حتى العام 1993م.

أننا نتطلع الى محاكمة تاريخية لكل القيادات السياسية والأمنية والعسكرية والجنود الذين تلطخت ايديهم بدماء الأبرياء من أبناء الجنوب وندعو الى إجراء محادثات على مستويات جنوبية رسمية حول تقديم شكوى ضد النظام العنصري اليمني أمام المحكمة الجنائية الدولية.

أجزم ان مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ترى في هذه الحالة يجب أن تعرض على المحكمة الجنائية الدولية، وندعم  أيضاً إجراء نقاش حول هذا الموضوع لان الخروقات الهائلة لحقوق الإنسان في الجنوب يمكن أن تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ونحذر من مغبة التمادي في ارتكاب الجرائم واعمال القتل في الجنوب في ظل استمرار الصمت المطبق من قبل دول الأقليم والعالم على ما يجري على الأراضي الجنوبية والدور السلبي لدول الجامعة العربية ولبعض الأطراف الخليجية حيال الأحداث الجارية في الجنوب وفي حال وصلت أسلحة إلى أطراف النزاع، فإن هذا الأمر لن يساهم سوى في إطالة أمد الصراع وإيقاع المزيد من الضحايا وحالة عدم استقرار ليس في الجنوب فحسب بل في المنطقة برمتها وعندها سيكون من الصعب إطفاء الحريق