fbpx
“دبلوماسية الرهائن”.. هكذا استرجعت الصين مديرة هواوي
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

بعد 1030 يوما من منعها من مغادرة كندا، وصلت المديرة المالية لشركة هواوي، مينغ وانتشو، إلى الصين، بعد أن تحولت قضيتها إلى محور احتكاك لبكين مع القوى العظمى.

وينقل تقرير من صحيفة “نيويورك تايمز” أن الصين لوحت باستخدام “دبلوماسية الرهائن” عبر احتجاز المواطنين الأجانب كورقة مساومة في النزاعات مع بلدان أخرى.

وبعد وصول منغ، أطلقت الصين سراح مايكل سبافور ومايكل كوفريج، وهما كنديان احتجزهما مسؤولون صينيون بعد أيام قليلة من إلقاء القبض على منغ بداعي التجسس.

وتقول الصحيفة إن هذا التبادل يحل أحد النزاعات المتفاقمة التي أوصلت التوتر بين واشنطن وبكين إلى أسوأ نقطة منذ عقود، لكن ذلك لن يحل القضايا الأعمق، بحسب الصحيفة، بما في ذلك حقوق الإنسان، وحملة القمع الشاملة في هونغ كونغ، والتجسس الإلكتروني، وتهديدات الصين باستخدام القوة ضد تايوان.

لكن تلويح الصين باستخدام “دبلوماسية الرهائن” يشكل تصعيدا من قبل بكين، ويقول دونالد كلارك، أستاذ القانون المتخصص في الصين بكلية الحقوق بجامعة جورج واشنطن، إن سرعة الاتفاق الواضح تمثل أيضا تحذيرا للقادة في الدول الأخرى من أن الحكومة الصينية يمكن أن تتعامل بجرأة مع الرعايا الأجانب.

وأضاف كلارك “لقد عززت الصين إلى حد ما موقفها التفاوضي في مفاوضات مقبلة كهذه”.

وبعد عودة مديرة هواواي إلى الصين، تجنبت وسائل إعلام الصين الإشارة إلى إطلاق سراح الكنديين لترك الانطباع لدى الصينيين أن بكين لم تعط شيئا بالمقابل.

ولجأت الصين إلى “دبلوماسية الرهائن” بعد تسعة أيام من اعتقال منغ، إذ أقدم ضباط الأمن الصينيون على اعتقال كوفريج، وهو دبلوماسي كندي سابق، من أحد شوارع بكين، كما اعتقل سبافور في اليوم نفسه في داندونغ.

وفي حين سمحت كندا لمنغ بالعيش في قصرها في فانكوفر، احتجز الكنديان في السجن في ظروف أقسى بكثير.

واتهمت دول غربية الصين باتباع “دبلوماسية الرهائن” في قضية الكنديَين التي أوصلت العلاقات بين بكين وأوتاوا إلى أدنى مستوياتها.

ورفض المسؤولون الصينيون فكرة أن كوفريج وسبافور كانا في الواقع رهينتين. ولكن الكنديين، بمن فيهم رئيس الوزراء جاستن ترودو، سخروا من النفي الصيني، وألمح المسؤولون والمعلقون الإعلاميون الصينيون من حين لآخر إلى أنه قد تكون هناك مقايضة مقابل إطلاق سراح منغ.

يذكر أن مينغ، المديرة المالية لشركة هواوي، أوقفت في 1 1 ديسمبر في كندا، وهي تواجه تهماَ أميركية مرتبطة بالقيام بأعمال تجارية للتحايل على العقوبات المفروضة على ايران.

وأفرج عن منع بعد تسوية بين واشنطن وهواوي تقر بموجبها المسؤولة الصينية بالذنب، وهو أمر لم تذكره أيضا وسائل الإعلام الصينية.

أخبار ذات صله