fbpx
عودة الجزيرة المشاغبة إلى مصر ولكن منزوعة الإخوان
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

قالت مصادر سياسية مصرية إن “عودة قناة الجزيرة إلى مصر -التي كشفت عنها إعلانات ترويجية للقناة القطرية في القاهرة- عودة مشروطة، وهامش التحرك أمامها مفتوح، ما عدا موضوع الإخوان المسلمين الذي لن يكون بمقدورها إثارته والمتاجرة به كما حدث في السابق”.

وأشارت هذه المصادر إلى أن الحكومة المصرية وضعت أمام القناة القطرية حزمة من الخطوط الحمر، على رأسها عدم المس بالسيادة الوطنية والأمن القومي -من قريب أو من بعيد- من خلال موضوع الإخوان أو حماس أو غيرهما من الملفات التي تعيد المصريين إلى أجواء الاستهداف التي بدأتها القناة مبكرا مع مصر وتمادت فيها.

وتعايشت القاهرة طويلا مع الجزيرة المشاغبة وتحملت حملاتها وأجندتها، لكن سعة الصدر المصرية على مدى سنوات ما قبل “الربيع العربي” لم تجعل القناة تغير أداءها واستمرت في تبني الدعاية الإخوانية بالمطلق، وهو ما دفع مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 إلى تغيير تعاملها جذريا مع القناة بمنعها من العمل من مصر.

ومن شأن المصالحة السياسية بين القاهرة والدوحة التي تمت منذ أشهر أن تفتح لقناة الجزيرة باب العودة مجددا إلى القاهرة، لكن هذه العودة ستكون تحت المجهر الرسمي والشعبي في مصر.

 

وأرسلت الجزيرة إشارات عديدة إلى الحكومة المصرية تفيد بأن لديها استعدادا للتعاطي بإيجابية مع الخطوط الحمر الرسمية، وذلك بالتزامن مع السماح لها بهامش من الحرية لا يخرج عن الإطار العام الذي ترسمه الدولة.

 

وفي الأيام الأخيرة ظهرت لوحات إعلانية للقناة حملت شعار “اكتشف القالب الإخباري الجديد.. الجزيرة مصر”، أوحت بأن المحطة القطرية تستعد لانطلاقة جديدة، وأنها تخطت العوائق السياسية والأمنية والإعلامية التي كانت تعترض حضورها رسميا.

وكشف مصدر مطلع على ملف تراخيص وسائل الإعلام الأجنبية في القاهرة ” أن القناة لم تتقدم بطلب ترخيص لإعادة افتتاح مكتب جديد لها في مصر، ولذلك لم تحصل على موافقات رسمية لاستئناف نشاطها حتى الآن، و”إن كان ظهور إعلاناتها على هذا النحو يوحي بحصولها على موافقة جهات رقابية”.

وأضاف المصدر ذاته أن التطورات الأخيرة بين القاهرة والدوحة تشير إلى أن الجزيرة في طريق عودتها إلى مصر، لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت للمزيد من التفاهمات، ما يعني أنها لم تفتح بعد مكتبا رسميا في القاهرة لإدارة عملها من خلاله.

 

وأثار ظهور إعلانات ترويجية للقناة على جسر السادس من أكتوبر الشهير في القاهرة تساؤلات حول توقيت هذه العودة بعد نحو ثمانية أعوام من إغلاق مكتب الجزيرة.

ويتعزز ذلك بما ذهب إليه ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات (الجهة المسؤولة عن منح تراخيص الإعلام الأجنبي)، حيث نفى قبل أيام تقدم قناة الجزيرة بطلب لعودة مراسليها إلى مصر.

ويبدو واضحًا أن قناة الجزيرة تستعجل عودتها إلى مصر، وتعمدت توصيل رسائل عديدة إلى الجمهور المصري توحي بأنها تخطت العقبات التي واجهت عملها في السابق، وأن عودتها تحظى بموافقة رسمية لإضفاء مصداقية على ما تبثه من محتوى إعلامي يتعلق بالشأن المصري بعد عزوف قطاعات من الجمهور عن متابعتها.

وأوضح أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة مسعد صالح أن عودة قناة الجزيرة إلى العمل عبر مكتب رسمي غير مستبعدة في ظل تقدم العلاقات بين البلدين على مستويات عدة، وثمة مؤشرات مختلفة تشير إلى أن هذه العودة قد تكون قريبة.

أخبار ذات صله