يافع نيوز – متابعات

أعلنت السلطات البحرينية الاثنين عن اعتقال عناصر إرهابية على صلة بمجموعات تعمل في الداخل الإيراني شرعت في التخطيط والإعداد لعمليات تستهدف أمن المملكة.

وقالت وزارة الداخلية في تغريدة عبر حسابها على تويتر “في إطار الجهود الأمنية لحفظ أمن الوطن، وفي عملية أمنية استباقية بالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني والمباحث والأدلة الجنائية، تم القبض على عناصر إرهابية شرعت في التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية تستهدف الأمن والسلم الأهلي”.

وأضافت الوزارة أنه تم “ضبط أسلحة ومتفجرات مصدرها إيران لدى تلك العناصر المرتبطة بمجموعات إرهابية موجودة في إيران”.

وسبق أن أعلنت البحرين خلال السنوات الماضية عن إحباط عدة عمليات إرهابية تقف خلفها خلايا تتبع لإيران أو حزب الله.

وأبرز تلك العمليات اعتقال خلية إرهابية في العام 2017 على صلة بحزب الله اللبناني كانت تخطط للقيام بأعمال تضر بأمن البحرين وعدد من دول الخليج.

وفي التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن إحالة عدد من الأشخاص إلى النيابة العامة لقيامهم بتحويلات مالية مشبوهة لأحد الأذرع التمويلية لحزب الله.

ولطالما اتسمت علاقة المنامة بطهران بالتوتر بسبب مساعي الأخيرة الدؤوبة لتأجيج الوضع الداخلي في المملكة الخليجية التي تحتضن أقلية شيعية كبيرة.

ويرى دبلوماسيون أن محاولات إيران لنشر خلايا في الدول الخليجية لا تخدم مساعي السلام في منطقة الشرق الأوسط.

ويأتي الإعلان عن اعتقال العناصر الإرهابية بعد أيام قليلة من اعتقال الكويت لخلية مرتبطة بحزب الله اللبناني تضم 18 شخصا.

ويشير الدبلوماسيون إلى أن توجه الدول الغربية إلى إبرام صفقة جديدة مع طهران بشأن ملفها النووي دون الأخذ بعين الاعتبار باقي التهديدات التي تمثلها إيران سيشكل عنصر تأزيم إضافي في المنطقة.

وحرصت الولايات المتحدة على مدار الأسابيع الماضية على إيفاد مسؤولين لها إلى المنطقة لطمأنة الحلفاء الخليجيين عن التزامها بأمنهم كان آخرهم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي أكد خلال جولة شملت البحرين والإمارات أن بلاده ليست في وارد التخلي عن حلفائها وأنها ملتزمة بدعمهم في مواجهة التهديدات الإيرانية.

وكانت البحرين قطعت مع عدد من الدول الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في الرابع من يناير 2016 على خلفية هجوم متظاهرين إيرانيين على السفارة السعودية في طهران.

وشهدت الفترة الماضية بعض الاختراقات الدبلوماسية على صعيد العلاقات الإيرانية – الخليجية إلا أنها لم تترجم على أرض الواقع في ظل إصرار طهران على نهجها الضار بالمنطقة.