fbpx
الاخوان والشخصنة.. مارب وشبوة نموذجاً

كتب – صالح علي الدويل باراس.
“نحن شعب لا ينظر للاخطاء ولكنه يهتم بالاسماء”
“الاخواني / محمود عزت
خرج الاخوان من صنعاء ومن كل المحافظات ذات التركيبة السياسية والمجتمعية المتنوعة واختاروا محافظتين قبليتين تنطبق عليهما قاعدة “ان الشعب لا ينظر للاخطاء ولكنه يهتم بالاسماء” فوضعوا محافظ لكل منهما يغطي مشروعهم ويغطونه بهالة اعلامية موجهة تعتمد على تعدد الحواس (تعليق واتس اب ، تغريدة، مقطع مصور ، مقطع صوتي، مقال، مقابلات تلفزيونية …الخ) وان تنظيمه المحافظة لا سواها وانه يحافظ عليها ويمثّل كل طيفها ويقف على مسافة واحدة من كل قواها…الخ
هدف الحملات صرف النظر عن واحدية “الشخص والتنظيم” في مشروع الاخوان
يضعون شخصهم في الوظيفة العامة بقرار فيعملون انسحاب وهمي للتنظيم فيختفي في البدروم او مسمى مشابه!! ويكون المحافظ في الواجهة يترافق وحالة طوارئ في وسائل التواصل الاجتماعي تصنع له راي عام لتغيير قناعات الناس او تحييدها او تضليلها او تفكيك الراي العام المعارض..الخ وان معارضيه شرذمة تغار من انجازاته في التنمية تترافق واستنفار قبلي بان اي معارضة هي عداء لشخصه ولقبيلته مصدرها قبائل اخرى!! مع ان هذه الحجة اسقطتها حملات تنظيمه فذاق مرارتها قبيلته قبل غيرها !!
يضعون التنظيم في الظل وتدير شبكتهم المحافظة وهذا سبب الخلاف في المحافظة لانه يسخّر مواردها لمصالحه واجندته !!
في شبوة واجهوا مشروع الاستقلال وقواه فكان عقدتهم العصية واستخدموا القمع المفرط ضده فكشفوا مخاطر مشروعهم للجميع فاتسع رفض الفئات مجتمعية السياسية والتقليدية التي تاكدت ان التجريف والتنميط بالعمالة …الخ سيصلها ، فاتسع الرفض ضدهم ولم تستطع وسائل التواصل ان تعيد توجيه الراي العام لصالحهم مهما عملوا
بالتاكيد ان لرجلي الاخوان في مارب وشبوة كاريزما شخصية ولهما مهارات ، وكريما اصل ، ومن قبائل كريمة ..الخ مع فارق ان احدهما احتاجه التنظيم ، والاخر ابن بنية التنظيم ، لكن صناعة الهالة ليست لشخصهما ولا لقبائلهما بل لتمرير شبكات التنظيم ومصالحه ، فحين استلما الوظيفة العامة لم تحل معهما شبكة من قبيلتهما بل حلّت معهما شبكة عنكبوتية تنظيمية اخوانية تعمل حولهما مهمتها تجريف اعداء التنظيم وتعزل المحافظ -اذا لم يكن بموافقته فبغيرها – حتى عن صداقاته القديمة خوفا ان تنصحة بان ” ليس كل شيء تمام”
الوظيفة الاساسية كما خطط لها التنظيم ليست الوطن ولا المحافظة بل فتح المجالات الادارية والسياسية والاستثمارية والتجارية والامنية والعسكرية..الخ وربط اطراف شبكة التنظيم العنكبوتية بها
في مارب ادارة ذاتية مفروضة بدون اعلان ومازالت ، وما وردت للبنك ريالا واحدا في ظل صمت الشرعية والتحالف وحين عينت الشرعية المرحوم “النسي” والاستاذ ” لملس” اغلقوا كل الابواب امامهم باعتراف “النسي” ولم يغلقوها عليهم لاشخاصهم ولم يسمحوا للعرادة بالادارة الذاتية لشخصه ولم يفتحوا مغاليق الابواب لبن عديو لشخصه ؛ بل ؛ منعها وفتحها مشروع اخواني يرعاه نائب الرئيس ومدير مكتب الرئيس ومعهما شبكة عنكبوتية من التنظيم متغلغلة في شرعية مهترئة ، فتحت تلك الابواب الموصدة لهما واوصدتها على الاخرين…. هل هو امتياز من الشرعية لشبوة ومارب غير بقية المحافظات!!؟ لماذا!!؟
احاط الاخوان التجربتين بهالة تنمية -مع ان التنمية زمن الحرب مجرد استهلاك – وخلقوا شبكات تروجها وتدافع عنها وهو طرح مقبول من مروجي صفحات التواصل او المقاطع…الخ لانهم جزء من الحملة ، لكنه مضحك عندما ياتي ممن لديه ادنى فهم اكاديمي يميز التنمية عن تجميل شارع في مدينة او ترميم عيادة ريفية بانها تنمية مستدامة
لعهد التمكين في شبوة منجزات تنموية سوداء لايذكرونها ويعتقدون ان الشعب لاينظر لها حسب “قاعدة عزت ” ففي عهده شن أكثر من ثلاثين حمله عسكرية على قرى ومدن المحافظة وهو رقم ما قام به عفاش ، وفي عهده تم تسليم بيحان للحوثي وماتحركت حميّة التمكين بينما القوات المشتركة في تهامة كانت ردة فعلها سريعة !! ، وفي عهده قتل وسجن من ابناء شبوة اكثر ممن قتلهم وسجنهم عفاش والقائمة تطول
23نوفمبر2021م