fbpx
بعض اسألة الأطباء ومدلولاتها (الجزء الثالث)

(هناك من لا يحب ان يعرف دلالات الأعراض المرضية او تقلقه معرفتها وتسبب له وسواسا مزعجا. ان كنت من هؤلاء أنصحك بان لا تقراء هذا المقال الذي هدفه تثقيفي وليس تشخيصي علما بأنني في هذا المقال القصير سأتناول الفشل الكلوي واعراضه والفئات المعرضه للاصابه به وكيف يمكن ان نتجنبه)

 

ذكرت في الجزء السابق من المقال بان الفشل الكلوي  لا يمكن تشخيصه من خلال الاعراض التي يشكو منها المريض فقط لان  اعراض هذا المرض ليست محدده له بل تطال   امراضا شتى مختلفه ثم ان اعراض الفشل الكلوي لا تقع الا بعد وصول المرض الى مراحل متقدمه ولا تظهر الا بعد ان تخسر الكليتان اكثرمن 70% من مجموع وظائفهما. اضف الى ذلك ان الفشل الكلوي ينشر الخراب والسقم في كل اعضاء الجسم وينهكها فنرى اعراضا مختلفه نتيجه لذلك مثل الاستسقاء الطرفي وضيق التنفس  نتيجه تراكم السؤائل في الجسم والتنميل الطرفي  والحكه الجلديه العامه  

وعليه فان الطبيب يعتمد على الفحوصات المخبريه للوصول الى تشخيص.الفشل الكلوي

والكليه ليست مجرد اداه اوجهاز للترشيح وتصفيه الشوائب و طرح ما زاد من السوائل فحسب فهي ايضا منظومه متكامله لابقاء بيئه ومحيط الدم في حيز فيسيولوجي طبيعي ضيق بما في ذلك معايير املاحه  ومعادنه  وحموضيته  دون زياده اونقصان- والا فقدت الخلايا صحتها وعانت من اهوال المرض وحتى الوفاه

ومالا يدركه الكثيرون ان الكليه  ايضا مصنع لانتاج ماده محوريه ولازمه لصنع الخضاب ( الهموجلوبين) ولذا نجد ان  الفشل الكلوي يرافقه الانيميا اوفقر الدم  بشكل شبه دائم. وهي ايضا المكان الذي يتم فيه تنشيط فيتامين د الى مركب ذي فاعليه عظمي ولذا نجد ان  الفشل الكلوي ترافقه هشاشه في العظام بشكل شبه دائم.

واعدادمرضى الفشل الكلوي في زياده مستمره وبارتفاع سنوي يقدر ب8% زياده على السنه السابقه وقد وصل عدد المرضى  على العلاج التعويضي الكلوي في العالم في عام 2011 الى  2,786,000 منهم  2,164,000 يتلقون الديال (الغسيل الكلوي)  و622,000 عائشون على كليه مزروعه.

تكاليف العلاج التعويضي للفشل الكلوي باهض الثمن ولذا نجد ان هناك علاقه طرديه بين الناتج المحلي الاجمالي للبلد ونسبه عدد المرضى الذين يتلقون العلاج التعويضي في ذلك البلد.

هناك سببان رئيسيان لازدياد نسبه الفشل الكلوي اولهما الارتفاع الكبير في عدد المرضى الذين يعانون من مرض السكري والذي يسبب الفشل الكلوي في بعض من الذين يعانون منه والسبب الثاني هو ارتفاع متوسط  العمر المتوقع  في اغلب المجتمعات اذ ان نسبه حدوث الفشل الكلوي ترتفع مع تقدم السن فعلى سبيل المثال نتوقع حدوث فشل كلوي يحتاج الى العلاج التعويضي في 1400 شخص في كل مليون شخص في الفئه العمريه ما بين 65 الى 74 عام في كل  سنه بينما نتوقع حدوث ذلك في 80   شخص   فقط في الفئه العمريه ما بين30  الى 40  

في حقيقه الامر لا نستطيع  طمأنه اي شخص بذاته بانه لن يصاب بالمرض الكلوي المزمن  او الفشل الكلوي لان هذا قد يحصل بطريقه غير متوقعه لاي شخص. الا انه في امكاننا ان نحدد مجموعه من الفئات التي هي معرضه اكثر من غيرها بالاصابه بالفشل الكلوي وننصح هذه الفئات بالفحص  الدوري لكشف بوادر مرض الكلى في وقت مبكرومن ثم اعطائهم العلاج اللازم  لوقايتهم من تطور المرض الكلوي  الى  مراحل متقدمه ونحن فعلا قادرون على ذلك باذن الله.

دعوني اشرح اكثر.

الفئات التاليه معرضه لحدوث الفشل الكلوي اكثر من غيرها

1.   اولئك الذين تعدوا سن الخامسه والستين

2.   اولئك الذين يعانون من مرض السكري

3.   اولئك الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم

4.   اولئك الذين يعانون من مرض أمراض القلب والشرايين

5.   اولئك الذين لديهم اقارب يعانون من التالي

a.     مرض السكري

b.    ارتفاع في ضغط الدم

c.      أمراض القلب والشرايين

d.  الفشل الكلوي

ان كنت تنتمي الى احد من تلك الفئات فستحسن صنعا  ان عملت الفحوص البسيطه التاليه لاكتشاف ان كان لديك بوادر مرض الكلى المزمن

  • وظائف كلاك
  • وجود الزلال في بولك

فاذا  تبين ان ليس لديك اي بادره لمرض الكلى المزمن فهذا شئ طيب ولكن عليك ان تتذكر دائما انك تبقى ضمن الفئات المعرضه لمرض الكلى المزمن  وعليك عمل الفحوصات الدوريه حسب التوقيت التالي

  • . سنويا إذا كنت تعاني من مرضى السكري
  • كل سنتين إذا تعديت سنا لخامسه الستين
  • كل 5 سنوات إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أوعندك  تاريخ عائلي للامراض المذكوره اعلاه.

وان تبين ان لديك بدايات مرض الكلى المزمن فلا تقلق فان لدي اخصائي الكلى ادوات تمنع من تطورها ومن هذه الادوات:

  • السيطرة الجيدة والمحكمه على ضغط الدم
  • السيطرة الجيدة والمحكمه على مستوى السكر في الدم
  • السيطرة الجيدة والمحكمه على مستوى الكليسترول في الدم
  • استعمال عقارات المثبطات للانزيم المحول للأنجيوتنسين