fbpx
برز عسكريا واجاد السياسة.. د.عبدربه المحرمي الخبير الأمني الذي خسره الجنوب وهو في قمة عطائه
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن.
كانت خسارة الوطن الجنوبي برحيله فادحة، وعلى وجه الخصوص القوات المسلحة الجنوبية والأمن التي فقدت الرجل الأكاديمي المتخصص والفريد بقدراته الأمنية والعسكرية بل وحتى السياسية، أنه الخبير الأمني الاستراتيجي، والمدرب الدولى المعتمد في الأمن والسياسة.
بهذه الكلمات يلخص التقرير، أبرز ما كتبه القادة والرفقاء، عن رحيل فقيد الوطن، العقيد الركن الدكتور عبدربه محمد عمر المحرمي، رئيس غرفة العمليات الأمنية المشتركة في العاصمة عدن عضو اللجنة الأمنية العليا، ومستشار قائد الأحزمة الأمنية، الذي وافاه الأجل الخميس الماضي في العاصمة عدن، ورحل وهو في قمة العطاء، إلى أن ما قدمه خلال حياته كان حافل بالإنجازات.
*قادة جنوبيون: برحيل د.المحرمي خسرنا باحث ومخطط عسكري وأمني محنك*
 برحيله أحد أبرز رجالاتها الأبطال، الذين قدموا عصارة جهدهم في خدمة الوطن الجنوبي في مجال البحوث والدراسات العسكرية والاستشارات الفنية واللجان الوطنية، مقدما سيرة عطرة زاخرة بالإنجازات، بهذه الكلمات وصف الرئيس عيدروس الزبيدي، خسارتنا وخسارة الوطن برحيل د.عبدربه المحرمي.
 وفي بيان نعي، اعتبرت اللجنة الأمنية بعدن، ان الوطن وبرحيل المحرمي خسر أحد أبرز و أنزه واكفأ القيادات الوطنية والأمنية الكبيرة، وان رحيل الفقيد المفاجئ فاجعة مؤلمة وخسارة فادحة للوطن.
بدوره نائب وزير التجارة والصناعة سالم سلمان الوالي، قال انه برحيل د.المحرمي : “فقد الوطن خير رجاله الشرفاء والمناضلين ابرز الفرسان  ورجال العلم والتخطيط العسكري ، القائد المحنك الذي قضى جل حياته في خدمة أمن الوطن والمواطن”.
*إسهامات في تدريب وتأهيل القوات الجنوبية*
محافظ العاصمة عدن وفي برقية عزاء تحدث عن مناقب الفقيد العملية المشهودة في العمليات الأمنية  المشتركة، وإسهاماته طوال فترة عمله التي هي محل فخر وتقدير واعتزاز لكل من عمل معه وتعلم منه، مؤكدا إن العاصمة عدن والوطن عامة خسرت برحيل د.عبدربه المحرمي أحد أبرز الشخصيات الوطنية في وقت هي في أمسّ الحاجة إليها.
بدوره قائد قوات العاصفة، نعى د.المحرمي، وقال إنه رحل : “وترك العميد الدكتور المحرمي بصمات واضحة يفتخر بها كل أبناء الجنوب، فقد كان له دور كبير في تدريب ابطال المقاومة الجنوبية في معسكر رأس عباس التدريبي وتخرج على يديه الآلاف من أبطال القوات المسلحة والأمن الجنوبي”.
من جانبه قال العميد/جلال الربيعي قائد الحزام الأمني بعدن، أن الفقيد المحرمي، كان : “أحد الخبراء الأكاديميين في المجال الأمني كانت له اسهامات عديدة في تشكيل القوات الجنوبية وتنظيمها خلال توليه لمناصب أمنية عدة خلال السنوات الماضية”.
*مدرب دولي في الأمن والسياسة*
وفي تعليق له كتب د.فضل الربيعي، متحدثا عن الفقيد، د. المحرمي، وقال أنه: “يعد من أبرز الضباط واذكاهم علميا وعمليا، وهو الخبير الاستراتيجي الأمني والعمليات، يمتاز بقدرات فائقة في فن القيادة والطبوغرافيا والتحليل واعداد الخرائط”.
وأضاف د.الربيعي، أن د.عبدربه المحرمي: ‘خبير ومدرب دولي معتمد في الشؤن السياسية والامنية”.
*اخلاق حسنة وخطاب راقي*
وكتب د. عيدروس نصر النقيب، مقالا في رحيل د.المحرمي، أشار فيه إلى الأخلاق الحسنة والتخاطب الراقي، الذي كان يتميز به، وقال : “كثيرا ما كنت أتلقى شكاوي من أهالي المعتقلين أو المحتجزين ظلما في عدن وكنت لا ألوذ إلا بعبدربه، فقد كنا متعودين على الابتعاد عن التخاطب الرسمي وكنت أناديه: “يا عبدربه!” لكنه كان دوما يخاطبني بعبارة:
ـ أمرك يا أستاذ،
ـ أنا تلميذك أأمرني،
وغير ذلك من العبارات التي تنم عن مستوى من التعامل الراقي، والتمسك بموروث الاحترام الذي تمتد جذوره إلى زمن “المعلم والتلميذ” منذ ما قبل أربعة عقود، والذي أكاد أكون قد نسيته”.
وأضاف: “كان الفقيد يتعامل معي هكذا رغم انقضاء ذلك الزمن الطويل،  ورغم حصوله على المستويات العلمية والمهنية والشهادات الأكاديمية وتبوئه مواقع قيادية مختلفة طوال تلك السنوات الطويلة”.
*كاريزما القيادة*
وكتب، زاهر سيف الجابر (ابو شرارة) ، مدير مكتب أركان قوات الأحزمة الامنية قائد قوات الحزام الأمني بعدن، عن الفقيد المحرمي، وقال: “ومضة في رحيل جاري العزيز ومعلمي الفاضل  العميد  الدكتور عبدربه المحرمي ابو ايمن رحمة الله تغشاه، قبل أيام قليلة لاتتعدى خمسة أيام كنا مع فقيدنا الغالي عميد دكتور عبدربه المحرمي رئيس العمليات الامنية المشتركة بالعاصمة عدن.. لم يدر ببالي لحظة ان يكون هذا اللقاء هو اللقاء الاخير فهو مازال يتقدم صفوفنا منذو تولى العميد جلال الربيعي قيادة حزام عدن قبل عام ونيف”.
واضاف : “خلالها ظل الفقيد ابو أيمن يرسم لنا خطوط العمل ويمنحنا خيوط الأمل  وتكاد زياراته لنا لاتنقطع كل اسبوع يضع لنا فيها خطوط عريضة للعمل الأمني ويرشدنا الى الصواب وتوسيع معارفنا ومعلوماتنا دائماً”.
وقال زاهر : “كاريزما القيادة اجتمعت في هذا الرجل الخلوق المتواضع ورغم المكانة التي يعتليها الا ان بساطة التعامل مع من حولة جعلته إنسان محبوب لدى الجميع  اضافةً الى عبقريته وذكائه الفريد في مجال العمل الأمني الذي سعى بكل جهد لنقلها الينا للاستفادة منها في بناء وتطوير الجهاز الأمني ورفع مستوى قدرات منتسبيه”.
*السيرة الذاتية لفقد الوطن، العقيد الركن دكتور عبدربه محمد عمر المحرمي*
– مواليد يافع مديرية رصد – 1960م.
– حاصل على درجة الدكتوراه بامتياز من جامعة عدن، تخصص جغرافيا.
– حاصل على درجة الماجستير من الأكاديمية العسكرية بامتياز.
*مناصب ومهام*
– رئيس غرفة العمليات المشتركة في محافظة عدن.
– عضو اللجنة الأمنية العليا.
– عمل مدرس في الكلية العسكرية من عام 1983 _1987 صلاح الدين.
– عمل مدرسة في مدرسة القادة  من 1988 _ 1990.
– مدرس في معهد الثلايا من 1990 –  1992.
– نائب مدير عمليات المنطقة الجنوبية سابقا.
– مساعد مدير أمن عدن لشؤون العمليات سابقا.
– المستشار الأمني لرئيس المجلس الانتقالي ضمن الفريق العسكري لاتفاق الرياض المستوى الثاني.
*اصدارات*
– صدر له كتاب (معركة تحرير عدن 2015).
– كتاب عن (العمليات الإرهابية في عدن من 2015 _ 2019).
– دراسة عن الأعمال الإرهابية في الجنوب.
*خبرات ومشاركات*
– شارك في موتمر مستقبل الجنوب السياسي والاقتصادي والأماني، الذي عقد في البحر الميت، عمان الأردن. أكتوبر 2016 برجهوف.
– حضور ورشة إصلاح قطاع الأمن  البحر الميت مارس 2019 مع مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن.
– مدرب معتمد في التنمية السياسية.
– شارك في تقديم العديد من المداخلات في ندوات  َورش العمل  المختلفة.
أخبار ذات صله