ساتطرق في هذا المقال الى موضوعين مرتبطان ببعضها البعض
الاول حول ما نقراه عن حاله خلاف او حتى اختلاف بين مكونات الحراك الجنوبي والثاني هو حول مشروعيه ادعاء احد بانه قائد للحراك والارتباط بين الموضعين ياتي من ان خلافاُ بين شخصين- ان- حصل- لا يعني اختلافا بين مجموعتين ينتميان اليهما الا ان كانا هولاء يتمتعان بدور قيادي فيهما فعدا ذلك فهما لا يمثلان الا نفسيهما.
والاقوال الفاصله في هذين الامرين ترتكز بثبات يوازي ثبات جبل لا يهزه ريح على التالي:
1. القاده الحقيقيون هم الحراكيون على الارض – الذين نراهم يلتحفون سماء عدن ويفترشون ارضها اثناء مليونيات عدن-ومن يدعون القياده ما هم الا “قاده بالوكاله” (على اعلى تقدير) يمتثلون لاراده الشعب التي بينها بوضوح بمليونياته المتكرره وهي “الاستقلال ولاشئ دونه”
2. التسامح والتصالح مبدائان لا مفر منهما او تزحزح عنهما قيد انمله وللتذكير فان هذا المبداء مبداء قاعدي شعبي بدايه ومنهجا واسلوبا ولا يعتمد على او يابه لاي خلاف او اختلاف بين من يدعون القياده (مع يقيني بان هناك مبالغه في ذلك كما ساوضح لاحقاً)
اما بالنسبه للموضوع الاول فاقول انني والله استغرب لماذا يتوغل القوم بالقول بان هناك خلاف او حتى اختلاف بين مكونات الحراك الجنوبي العظيم وانالا اشك للحظه ان من مابين من يكتبون عن ذلك يكتبونه بنيه صافيه صادقه معبرين عن توجلهم عن تحلل الحراك وانفراط وحدته الا انهم –مع فهمي لتخوفهم –لا اراهم محقين في ما ذهبوا اليه كما سابين لاحقا بل يهم يغذون في شبابنا حاله من يأس وقنوط ليس في محلها ونرى ذلك في سرعه التقاط اخبار وتنظريات هذا الخلاف المزعوم من قبل مواقع الشماليين والاصلاحيين لانهم يدركون ان عدونا الاولهياننصل مرحله من قنوط ويأس يشل افعالنا وافكارنا.
وان انت تدبرت الامر لرايت ان ليس هناك امكانيه لخلاف اواختلاف في اساس ومحور الهدف المشترك الذي هو واضحا وجليا لا لبس فيه ولا تنوع وذلك هو”الاستقلال ولا شئ غيره” وما دام الامر كذلك فليس هناك مجال للاختلاف فمن قال بغير الاستقلال او روج لذلك مهما كان موضعه او ادعائه بقياده للحراك في خياله فذاك شانه ودعه ينعق بما يشاء ولا يؤسس موقفه لخلاف او اختلاف لانه ياتي من خارج ما جمع عليه الجنوبيون واصطفوه لمستقبلهم. ومثل على هولاء من اشترك في الحوار اليمني مدعين بانهم ممثلون للحراك وما هم بذلك وقد انتبه احمد الصريمه لهذا الامر فانسحب من الحوار في الوقت المناسب وهذا سيحسب له في تاريخ الجنوب ولله دره .
واما ان يقال ان هناك اختلاف في المنهج والاسلوب للوصول للاستقلال فلا حرج في ذلك بل هو امرجيد طالما ان الاستقلال هوالمرام مع علمي ان من من يدعون القياده يتحاذقون ويتذاكون على شعب الجنوب بانهم مع الاستقلال وهم ليسوا كذلك والشعب يعرف ذلك انما هم يدعون توجههم للاستقلال من باب “التقيه” وشراء الوقت ولن ينجحوا في ذلك لاسباب كثيره من ضمنها فقدانهم لشرعيه القياده وهذا الذي ساتطرق اليه الان.
مشروعيه القياده السياسيه والحكم كانت مبنيه في وقت من الاوقات على المنحه الالهيه بل الالوهيه نفسها للحاكم عند الفراعنه او الملكيه الاوربيه في القرون الوسطى وفي اليابان حتى القرن الماضي اما في البلدان الغربيه والهند مثلا المشروعيه مبنيه على التفويض الانتخابي الديمقراطي ثم انن هناك المشرعيه المبنبه على الحفاظ على دين الله وهي المشروعيه الدينيه كما كان حاصلا ايام الخلافه السلاميه ثم ان هناك المشروعيه ابوراثيه الملكيه ومنها في عائلات تدعي مشروعيتاتها من انها من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مشروعيه القياده بالوكاله للحراك الجنوبي لا تنطلق من اي مما سبق.
دعوني انظٌرٌ حول عناصر ومحفزات المشروعيه لهذا الحال مع اعطاء درجات ( سلبيه او ايجابيه) لكل من هذه العناصر حسب اهميتها وحسب ما ارى -اجتهاد مني لليس الا -واسترك لكم تغييرعدد النقاط لكل عنصر كما ترونه مناسبا -حسب اجتهاداتكم – ومن ثم اسقاطها علىمن يدعي انه قائد للحرك او ما ترون فيه انتم بانه قائد للحراك:
1. المشروعيه المكتسبه من تاريخ الشخص السياسي خلال الحكم السابق للجنوب
a. ان كان تاريخه مفيدا للوطن: اضافه 3 نقاط
b. ان كان تاريخه دمويا حذف 10 نقاط
c. ان لم يشارك في الحكم الشمولي السابق في موقع قيادي اضافه نقطتين
2. المشروعيه المكتسبه من تاريخ الشخص السياسي ابان الوحده القسريه
a. ان كان في موضع قيادي ولم يفد اهله في الجنوب حذف 5 نقاط
b. ان كان شارك في الحكم مع فساد وا فساد
3. المشروعيه المكتسبه من التصاق الشخص بمطلب الاستقلال
a. التصاق التزامي لم يتزحزح اضافه عشر نقاط
b. التصاق غير واضح اضافه نقطتين
c. التصاق متذبذب حذف نقطتين
d. الالتزام بوضع غير الاستقلال للجنوب حذف 10 نقاط
4. المشروعيه المكتسبه من اشتراكه في الحوار اليمني حذف 20 نقطه
5. المشروعيه المكتسبه من الوجود على ارض الوطن
a. نعم موجود اضافه 10 نقاط
b. غير موجود
6. المشروعيه المكتسبه من اعطائه دعم مادي اومعنوي لحركه الحراك اضافه 10 نقاط
7. المشروعيه المكتسبه من تلبيه اعداد ضخمه من الجمهور لطلبه للتجمهر اضافه 30 نقطه
وسترى ان ليس من بينهم من يحرز درجه عاليه لمشروعيه القياده ولو حتى بالوكاله ولكن هناك اضطرارا حتميا مرحليا للركون لبعضهم لتوصيل اصوات الجنوبيين الى ان يحين تكوين قياده جديده تنال اقساطا اعظم من المشروعيه والاستحقاق للقياده
كثيرون من الكتاب الجنوبيين الافاضل يقولون بانه حان الوقت لقيادات جديده لكن لم اجد احدا منهم يعطي الوصفه العمليه لتحقيق ذلك وقد ادلو بدلوي في هذا الموضوع في مقال لاحق اذا اراد الله وسهل
