fbpx
واشنطن ترى أن اتفاقا حول النووي الإيراني يبقى بعيد المنال
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

اعتبرت الولايات المتحدة الجمعة أن التوصل إلى تسوية مع إيران لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي يبقى بعيد المنال رغم التفاؤل الذي أبداه الاتحاد الأوروبي بعد زيارة مفاوضه إلى طهران.

وأعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن تقديره لزيارة المبعوث إنريكي مورا، لكنه أضاف “ومع ذلك، فإن الاتفاق في هذه المرحلة ما زال غير مؤكد”.

وقال المتحدث “على إيران أن تقرر ما إذا كانت تتمسك بشروط لا علاقة لها” بالنووي “أو ما إذا كانت تريد بلوغ اتفاق سريعا”. وأضاف “نحن وشركاؤنا لا نزال مستعدين منذ وقت غير قصير. الكرة في ملعب ايران”.

وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة أنه “أعيد فتح” المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي التي تشهد حالة من الجمود منذ عدة سنوات. ويشير بوريل بذلك إلى نتيجة المحادثات التي جرت الخميس بين منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية الإيرانية إنريكي مورا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري لإعادة إطلاق اتفاق 2015.

وقال بوريل “أقدر هذا الاجتماع في إيران بشكل إيجابي جدا. المفاوضات متوقفة منذ شهرين بسبب هذه الخلافات حول ما يجب فعله مع الحرس الثوري”.

ومن بين النقاط الشائكة الرئيسية مطالبة طهران للولايات المتحدة بشطب الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية. ويقول محللون إن طلب طهران رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأميركية تعد قضية سياسية أكثر من كونها جوهرية. وذكرت مصادر أن الولايات المتحدة تدرس إسقاط هذا التصنيف مقابل نوع من الالتزام من جانب إيران بكبح أنشطة الحرس الثوري.

ومع ذلك يدرك البيت الأبيض جيدا “الحساسية السياسية والتكلفة المرتبطة” برفع قوة النخبة من القائمة، وفقا لدنيس روس المفاوض الأميركي الذي عمل طويلا في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن بعض الديمقراطيين يعارضون رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية. وأضاف روس “هناك تردد من الجانب السياسي في البيت الأبيض”.

وعندما صنفت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية عام 2019، كانت هذه أول مرة تضع فيها واشنطن جزءا من جيش دولة أخرى في القائمة السوداء، وكان يُنظر إلى هذا التحرك من قبل البعض باعتباره أقراصا سامة تجعل من الصعب إحياء الاتفاق النووي الذي تخلى عنه الرئيس السابق ترامب عام 2018.

ويقول منتقدو رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة، وكذلك أولئك المنفتحون على الفكرة، إن القيام بذلك سيكون له تأثير اقتصادي ضئيل لأن العقوبات الأميركية الأخرى تجبر الجهات الأجنبية على نبذ هذه الجماعة.

وقال مسؤول أميركي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه “إنه تقييم على مستوى الإدارة بأنه لن يكون له تأثير كبير، إن وُجد”. ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الحرس الثوري الإيراني سيظل تحت طائلة العقوبات باعتباره “منظمة إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص” في قائمة أميركية منفصلة تم إنشاؤها بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

 

أخبار ذات صله