fbpx
هل تراجعت إدارة بايدن عن رفع الحرس الثوري من لائحة الإرهاب
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

تضغط إيران على الرئيس الأميركي جو بايدن لدفعه إلى رفع الحرس الثوري من القائمة السوداء التي تضم الحركات التي لديها صلات بالإرهاب، في وقت تشهد فيه المفاوضات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي تعثرا واضحا.

ويرى محللون سياسيون أن إيران تريد استغلال ارتباك بايدن وغياب رؤية واضحة له تجاه قضايا المنطقة وخاصة في علاقته مع السعودية لإجباره على تقديم تنازلات سريعة مقابل التوقيع على الاتفاق النووي، معتبرين أن إخراج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب لا يهدد مصالح الخليجيين فقط بل مصالح الولايات المتحدة بالدرجة الأولى، خاصة أنه يقف خلف الفوضى الأمنية في العراق، وهو الذي يهدد أمن الملاحة في المضائق البحرية التي يتم عبرها نقل شحنات النفط.

وليست دول الخليج وحدها من تعارض هذا الإجراء، فإسرائيل أيضا تعارض هذه الخطوة بشدة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد في بيان مشترك إن “الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قتلت الآلاف من الأشخاص بمن فيهم أميركيون”، مؤكدين أنه “يستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية”.

وتابع البيان أن “الحرس الثوري الإيراني هو حزب الله في لبنان والجهاد الإسلامي في غزة والحوثيون في اليمن والميليشيات في العراق، وكان وراء خطط لاغتيال كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية”.

واتهم البيان الحرس الثوري الإيراني بـ”لعب دور في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين”. وقال “إنهم دمروا لبنان ويضطهدون بوحشية المدنيين الإيرانيين وأيديهم ملطخة بالدماء”.

ويشير المراقبون إلى أن إيران أغلقت على الرئيس الأميركي فرص تقديم تنازلات ولم تعطه أي أوراق بيده ليقنع الأميركيين بصوابية رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي مجيد رفيع زادة في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست إن البيت الأبيض أعلن يوم الأربعاء أنه سيفرض عقوبات جديدة على شبكة إيرانية لتهريب النفط وغسيل الأموال تتألف من عشرة أفراد وتسع شركات في عدة دول مختلفة.

وقال المسؤولون الأميركيون على وجه التحديد إن عمليات الشبكة كانت موجهة من قبل الحرس الثوري الإسلامي التابع للنظام، وأنها تلقت أيضا دعما كبيرا من روسيا، التي من المتوقع إلى حد كبير أن تعتمد بشكل أكبر على التهرب من العقوبات على الطريقة الإيرانية في مواجهة العقوبات الدولية واسعة النطاق المتعلقة بالغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا.

وأضاف رفيع زادة رئيس المجلس الدولي الأميركي للشرق الأوسط، أنه بقدر ما تستهدف العقوبات الجديدة الحرس الثوري، يمكن القول إنها من بين أقوى المؤشرات على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعتزم الإبقاء على جميع الضغوط القائمة أو التوسع فيها.

وسبق أن واجهت الإدارة انتقادات من مختلف الحلفاء الأجانب والمشرعين الأميركيين، بما في ذلك بعض من الحزب السياسي الذي ينتمي إليه الرئيس، لرفضهم استبعاد احتمال إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وألغت كندا هذا الشهر مباراة كرة قدم ودية مقررة مع المنتخب الإيراني بعد سيل من الانتقادات العامة للحدث المخطط له. ويرى منتقدون أنه يجب محاسبة طهران على إسقاط الحرس الثوري الإيراني لطائرة ركاب في يناير 2020، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا.

وبدا أن طهران تتمسك بمطلبها أكثر في مارس، بعد أن توقفت المفاوضات نتيجة للمطالب الروسية بأن العقوبات الجديدة على موسكو لن تتداخل مع التوسع المحتمل للعلاقات التجارية الروسية مع إيران.

أخبار ذات صله