fbpx
محلل سياسي مصري: روسيا حسمت الحرب بعد المائة يوم الأولى والأسلحة الغربية تتكسر كحبات اللوز
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

قال الصحفي والمحلل السياسي المصري عبد الحليم قنديل إنه لم يعد أحد يجادل كثيرا في هوية من انتصر ومن انهزم بعد المئة يوم الأولى من حرب أوكرانيا.

وقال في حديث  إن “القوات الروسية تزحف ببطء ولكن بثبات وثقة على قوس الشرق والجنوب الأوكراني، وسيطرت إلى الآن على أكثر من ربع مساحة أوكرانيا الإجمالية”.

وأضاف: “زادت خسائر ما تبقى من الجيش الأوكراني، وبلغ عدد أسراه ما يزيد على ستة آلاف ونصف الألف، نحو نصفهم من المقاتلين الأوكران الأشد تطرفا، من عينة كتائب “آزوف” و”الجناح الأيمن” من الجماعات النازية، حيث تلقوا هزائم في “ماريوبول” وفي مصنع “آزوف ستال” بالذات، والتي كان لها أثرها في تواري مبالغات الدعاية الغربية الأطلسية عن أساطير المقاومة الأوكرانية، كذا خفوت صوت “الفيلق الدولي” الداعم للرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” ، وقد كان يضم عشرين ألفا من عتاة اليمين المتطرف الأوروبيين والأمريكيين، وتتسابق عناصره اليوم للفرار من جحيم الهجوم الروسي.

ويقول “ما من شك في طبيعة الحرب الجارية، فهي ليست حربا إقليمية محصورة بالجغرافيا الأوكرانية، بل حرب ذات طابع عالمي، أو قل إنها حرب عالمية تحت المستوى النووي، تواجه فيها روسيا ثلاثين دولة عضو بحلف شمال الأطلسي “الناتو”، إضافة لدول حليفة وتابعة، بينها للأسف أطراف عربية، وتستخدم فيها كل أنواع الأسلحة والعقوبات غير المسبوقة في التاريخ الإنساني”.

ويتابع “هدف أمريكا إضعاف روسيا وهزيمتها ، كما تم الإعلان مرارا وبالفم الملآن، وبأقصى صور التعبئة التي تستطيعها الإدارة الأمريكية، وهي تخوض حربا شاملة ضد روسيا، يصدق عليها وصف المفكر الأمريكي اليساري نعوم تشومسكي، الذي رأى أن واشنطن تخوض حربا ضد موسكو (حتى نهاية آخر أوكراني)، فليس هناك وجود لقوات أمريكية معلنة الحضور في الميدان الأوكراني، وإن كانت المشاركة الأمريكية المباشرة محمومة في معارك السلاح، بتخصيص 40 مليار دولار حتى الآن لدعم أوكرانيا ، إضافة لدعم أوروبي مماثل”

ويتابع “وقد أغراهم ما جرى في الأسابيع الأولى من فك القوات الروسية لطوق حصار العاصمة الأوكرانية “كييف”، وصورت وقتها التقارير اليومية للبنتاغون ووزارة الدفاع البريطانية والمخابرات الأمريكية والبريطانية، أن روسيا وقعت في الفخ المنصوب بعناية، وعلى مدى ثماني سنوات مضت قبل انطلاق “العملية العسكرية الروسية الخاصة” في 24 فبراير 2022 ، وأن موسكو تنتظر الهزيمة المؤكدة في حرب تستمر لعشر سنوات”.

تستمر لعشر سنوات”.

ويضيف قنديل “لكن مع تحول التكتيكات الروسية، بدأت الرياح تأتي بما لا تشتهى سفن الغرب الأمريكي والأوروبي، وتباعد شبح إمكانية هزيمة الجيش الروسي، ودفعت روسيا إلى الميدان بأسلحة جديدة على نحو متدرج، من “كاليبر” والصواريخ فرط الصوتية إلى الأسلحة الحرارية ومدافع الليزر، وصارت تلتقط أحدث أجيال الأسلحة الأمريكية، وتكسرها كما “حبات الجوز” بتعبير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي خيب الظنون الغربية، ولم يعلن الحرب على أوكرانيا رسميا إلى اليوم، ولم يلجأ إلى إعلان حالة الطوارئ والتعبئة العسكرية العامة، واكتفى بدفع عشرات آلاف الجنود، مع حسن استثمار أدوار القوات الحليفة من كتائب الشيشان وقوات جمهوريتي “الدونباس” في الشرق الأوكراني”.

أخبار ذات صله