fbpx
المرتزقة في ليبيا: تمديد للقوات التركية وتوقعات متصاعدة بعملية وشيكة ضد فاغنر
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

تسعى تركيا للتمديد لقواتها والمرتزقة السوريين الذين استعانت بهم في حرب طرابلس، متجاهلة الدعوات الإقليمية والدولية إلى سحب قواتها من ليبيا، وذلك بالتزامن مع توقعات متزايدة بشأن عملية وشيكة قد تنفذها قوات تابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة بدعم تركي وغربي ضد مرتزقة فاغنر المتمركزين شرق البلاد وجنوبها، بحسب تقارير أممية وأميركية.

وكشفت مصادر أن طائرتين عسكريتين بريطانية وتركية حطتا في مصراتة وطرابلس غربي ليبيا في الأيام الماضية غير مستبعدة أن يكون ذلك يستهدف الاستعداد لإطلاق عملية عسكرية ضد مرتزقة فاغنر في خطوة قد تكون لاستغلال انشغال روسيا بالحرب التي تدور رحاها في أوكرانيا والتي تقترب من إتمام شهرها الرابع.

وتعزز هذه التكهنات تصريحات أدلى بها مؤخرا رئيس الأركان العامة التابع لحكومة الدبيبة محمد الحداد، الذي انتقد بشدة من وصفهم بالمحتلين الأجانب.

وقال الحداد، خلال افتتاح أكاديمية الدراسات البحرية بمنطقة صياد بمنطقة جنزور في العاصمة طرابلس، “نحن في سباق لبناء الدولة وإلا سنظل عبيدا نحرس الأجانب والمحتلين”، مضيفا أن “المحتل لم يأت إلا بكمشة من الأنذال الذين انبطحوا انبطاحا كاملا، وهذا شيء مؤلم”.

والاثنين أحالت الرئاسة التركية مذكرة إلى رئاسة البرلمان من أجل تمديد مهام القوات التركية في ليبيا لمدة 18 شهرا إضافية، في خطوة بدت لافتة في توقيتها.

وأشارت المذكرة التي حملت توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن “الجهود التي بدأتها ليبيا عقب أحداث فبراير 2011، لبناء مؤسسات ديمقراطية، ذهبت سدى بسبب النزاعات المسلحة التي أدت إلى ظهور هيكلية إدارية مجزّأة في البلاد”.

وشددت المذكرة على أن الهدف من إرسال قوات تركية إلى ليبيا، “هو حماية المصالح الوطنية في إطار القانون الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضدّ المخاطر الأمنية التي مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية في ليبيا”.

وأضافت أن ذلك يستهدف أيضا “الحفاظ على الأمن ضدّ المخاطر المحتملة الأخرى، مثل الهجرات الجماعية وتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الشعب الليبي، وتوفير الدعم اللازم للحكومة الشرعية في ليبيا”.

وأوضحت أنه تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، بموجب الاتفاق السياسي الليبي. وأشارت إلى أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر “بدأ في الرابع من أبريل 2019 هجوما للاستيلاء على العاصمة طرابلس”.

وكانت روسيا قد استغلت خلال السنوات الماضية تزايد نفوذها في ليبيا، في البداية بتوطيد علاقتها بقائد الجيش المشير حفتر، ثم دخول مرتزقة فاغنر. وبدأت تطالب بحوار مع الأميركيين بشأن ليبيا، وهو ما رفضته الولايات المتحدة في أكثر من مرة، مكتفية بالدعوة إلى سحب مرتزقتها من البلاد، حيث تعتبر واشنطن المنطقة منطقة
نفوذ للغرب.

والأحد أطلق حفتر تحذيرات من أخطار محيطة بوحدة ليبيا وهي تتزايد، منتقدا بشدة التوافقات التي تم التوصل إليها. وقال حفتر “واجبنا اليوم بعد أن طال أمد المعاناة، هو تحريض الشعب على ممارسة حقه الطبيعي في تقرير مصيره بالوسائل السلمية، وفق الآليات التي يراها تحقق أهدافه”.

وأضاف “لم يعد هناك من سبيل لتغيير هذا الواقع البائس والمرير، إلا أن الشعب يمتلك زمام المبادرة السلمية بنفسه، ويرسم خارطة طريق الخلاص، دون نيابة أو وصاية من أحد” دون توضيح، لكن يبدو أنه يلمح إلى الجهود التي تقودها المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا الدبلوماسية الأميركية ستيفاني ويليامز، والتي ينظر إليها على أنها بصدد تنفيذ أجندة واشنطن في ما يخص الملف الليبي.

أخبار ذات صله