fbpx
شركاء حرب 94 على الجنوب يتبرأ بعضهم من بعض

هكذا كان احد العناوين البارزة لصحيفة الاولى يوم 15 مايو الجاري  , وربما يكون هذا العنوان بداية لظهور الصراع الحقيقي بين تلك الاقطاب على السطح , هذه الامر كان متوقعا ان يحدث بين الحلفاء الحرب  على الجنوب , لكن لعل الشي الملفت هنا ان الصراع تسلل الى داخل القطب الواحد من كلا القطبين ..

 وبحسب الصحيفة التي ذكرت ان سجالا دار بين اعضاء من المؤتمر والاصلاح ومنهم محمد قحطان الذي انتقد تحميل اخطاء اللواء محسن لحزب الاصلاح الذي قال انه كان قائد عسكري لدى صالح وليس عضوا بالاصلاح ولا لنا علاقة به . وهناك عبد الرزاق الهجري نائب رئيس كتلة الاصلاح بالبرلمان الذي قال ان اللواء الاحمر يتحمل أخطاؤه لوحدة ..

ويبدوا هنا ان الاصلاح يتجة نحو التشقق والتمزق فالقيادي محمد قحطان الذي يمثل الليبراليين داخل الاصلاح يبدوا انه غير راضي عن وجود تيار العسكر داخل الحزب بدليل هجومه الاخير على اللواء الاحمر الذي يمثل تيار العسكر , وهناك نجد انسحاب الشيخ حميد الاحمر الذي يمثل تيار القبيلة قد انسحب هو الاخر من الحوار وهذا شكل مفاجئة للإصلاح فحميد يريد ان يصبح قطبا بذاته لا يريد ان يبقى محسوب ع اللواء الاحمر خاصة وان حميد يمتلك إمبراطورية مالية وتجارية واعلامية وثقل بداخل قبيلة حاشد تؤهله لان يصبح لاعب كبير ع الساحة , وهناك تيار رجال الدين الذي يمثلة الزنداني الذي خرج مؤخرا يدعوا لثورة ثالثة لافشال الحوار بحجة انه يسعى الى علمنة الدولة . كما دعاء الشباب الى العودة الى الساحة رغم قرار حزبه لشبابة برفع الخيام من الساحات , وهذا ما يعني الى وجود تعارض وتصادم بين اقطاب داخل حزب الاصلاح .

 الاصلاح مهدد بالاندثار بين تياراته المتنوعة التي لا يمكنها التناغم فيما بينها خاصة وان كل تيار لة نضرته الخاصة فيما يتعلق ببنا الدولة ,,  تيار الليبراليين ممثلا بقحطان والعسكر ممثلا باللواء الاحمر والقبيلة ممثلة بحميد الاحمر ورجال الدين ممثلة بالشيخ الزنداني ,, الاصلاح ليس على ما يرام حتى وان حاول ان يبدوا انه متماسك .. ففجوة التوسع بين تياراته تزداد كلما اقترب الوقت من موعد الانتخابات الرئاسية القادمة .

 

 وهناك حزب المؤتمر هو الاخر مهدد بالانقسام بين هادي وصالح الذي يرفض الاستقالة من رئاسة الحزب ويعمل حاليا ع تجييش يحي محمد صالج ليكون خلفا لة , فهادي مؤخرا بدى يلوح برفع الحصانة عن صالح مالم يستقيل من رئاسة الحزب , فهادي يطمح للترشح بالانتخابات وهذا لا يمكنه الا اذا لم يتم تقديمة من قبل حزبة المؤتمر , لكن مجي يحي محمد ربما يحول دون ذلك , وهذا ما يؤدي الى تأزيم الوضع اكثر داخل حزب المؤتمر والاندثار بين فريقين احدهما مع هادي والاخر مع صالح .

  كيان احزاب اللقاء المشترك هو الاخر مرشح لتصدع والانقسام خاصة بعد ان تأزم الخلاف بين الاشتراكي من جهة وبقية القوى السياسية بصنعاء بعد قيام الاشتراكي بانتقاد الرؤى التي صدرت عن المتحاورين في مؤتمر الحوار فيما يخص القضية الجنوبية .. وهذه ربما يدفع بحزب الاشتراكي ربما الى النفور من كيان اللقاء المشترك بسبب سياسات البعض وربما هناك احزاب اخرى تخطوا ذات الخطوة ليس من اجل القضية الجنوبية بل لمصالح تخصها ..

  كل ذلك يترافق مع تدهور امني فاضح  وكبير على الارض الموت والدمار في كل مكان البر البحر والسماء ,, كل هذه الاجوى والتطورات تعني الجنوب بشكل كبير ,, ارفض مقولة هذا لا يعنينا ,, انني اتسال هل قيادات الداخل تراقب هذا الوضع ولديها خطط لاستثماره لصالح القضية الجنوبية .. ام ليس لديها سوى مزاحمة الشباب على اللجان التنظيمية على فعاليات المناسبات الوطنية الكبرى ..

 لكن انا عندي يقين ان هناك رجالا سيغتنمون هذه التطورات ,, وليس بالضرورة ان يكونوا معنا بالميدان فهناك جنود يعملون لاجل الوطن بطريقتهم الخاصة … الجنوب قادم لا محالة … لكن كيف ؟ ومتى ؟ هذه متروك للفترة القادمة !!