fbpx
نحن والتغيرات المناخية

كتب – فتاح المحرمي.
التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، في تصاعد، حيث تسهم في قلب التوازن البيئي والمناخي، وتنعكس سلبيا على الطبيعة والأجواء التي يعيشها المواطنون في مجتمعاتهم.
ومن أبرز تلك المتغيرات هي ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في الكثير من البلدان، ومن بينها بلدان عربية، والتي بدورها تأثر على كبار السن والأطفال والأمراض، ناهيك عن تأثيرات إندلاع الحرائق جراء ارتفاع درجات الحرارة.
وتجتاح الكثير من البلدان الأوروبية هذه الأيام موجة حر قاسية نتيجة التغيرات المناخية، والتي يرافقها اندلاع حرائق في الغابات وضواحي المدن.
وحسب إحصائيات نشرتها وسائل إعلام فإنه وفي البرتغال وحدها تم تسجيل حوالي ألف حالة وفاة نتيجة موجة الحر التي تشهدها البلاد منذ ايام،  فيما سجلت جارتها إسبانيا 500حالة وفاة بفعل درجات الحرارة القاسية.
وما يلاحظ في واقعنا نجد أن درجات الحرارة تشهد زيادة في كل موسم عن المواسم السابقة، وهذا مؤشر خطير قد ينتج عنه كوارث بيئية مستقبلية، سيما والكثيرون يساهمون من غير وعي بمضاعفة هذه التغيرات المناخية من خلال العديد من الممارسات، وأبرزها الانبعاثات الحرارية، والقضاء على الغطاء النباتي، وعشوائية التخطيط العمراني، وعدم الإهتمام بزراعة الأشجار.
فارق الإمكانيات لدينا ولدى الدول الأوروبية التي ورغم ما تمتلكه نجدها تعجز أمام مواجهة مثل هذه الكوارث، يجعلنا نتخيل كم هو حجم الأضرار التي سوف تحل بنا اذا ما شهدنا درجات حرارة قاسية.
صحيح أن الأوضاع الصعبة التي نعيشها لربما تكون أشد من كوارث الحرارة التي تشهدها أوروبا، وهناك أولويات يتطلب العمل من أجلها، إلى أن هذا لا يعني تجاهل وإهمال مثل هذه التغيرات في المناخ، فعلى الأقل نستشعر مدى خطورتها.
فمتى نستشعر هذا الخطر.. ونحد من الممارسات التي تصعد من التغيرات المناخية.. ومتى نجد الجهات المعنية تتحدث عن هذا الأمر؟.
نسأل الله السلامة.