وفي ذات الاعلان اكد اوباما ان بعض قادة اليمن لا يزالون يثيرون  مخاوف الولايات المتحدة , لكن لم يحدد بالاسم , وهناك من علق ع هذا الاعلان فكتب الصحفي محمد المقالح الذي اعتبر ذلك الاعلان يعتبر ملطشة لبلادة في هذه العهد الانتقالي ,,

 لكن هناك معطيات ع الارض تؤشر الى ان هذه الاعلان انما هو للاستهلاك الداخلي وليس له علاقة بسياسة اوباما الخارجية , هي هروب من تعثر الوضع الاقتصادي الامريكي وتعثر شركات التامين وزيادة نسبة البطالة في الداخل , وهناك قضايا داخلية يحاول اوباما الهروب منها وانها ستلاحقه منها معالجة ادارته للهجوم ع القنصلية الامريكية ببنغازي وقضية جهاز الرقابة الداخلية على ضرائب الدخل , واخيرا قضية تجسس وزارة العدل ع وكالة الاسوشيتد برس والذي وصف بالتجسس الواسع النطاق وغير المسبوق من قبل حكومة الولايات المتحدة . حيث تجسست الوزارة ع مكالمات العاملين بالوكالة ع مدى شهرين ..فهذا القضايا الثلاث استحوذت ع انتباه الجميع وهمشت اجندة اوباما .

 ما يعني هنا ان اعلان اوباما بهذا التوقيت له علاقة بالداخل بمعنى ان الرجل يريد ان يخلق اجندة خارجية ع مسامع المواطن الامريكي وان اليمن ستبقى فزاعة للأمريكي , اللوبي اليهودي اصبح مخنوق ولهذا السبب اوباما يريد الهروب من مسالة حرب ايران ويريد الذهاب للحلقة الاضعف اليمن , بحيث يقول انه سوف يبعد ايران عن مصادر الطاقة قبل اي عمل عسكري على ايران والحقيقة ان لا يستطيع فعل هذا بحسب المعطيات امامنا ع الواقع في المنطقة ..

  هناك توجهات في سياسيات العديد من القوى الدولية والاقليمية تبدى برسمها حاليا , كل قوة ترسم لها استراتيجيتها على المدى القريب والبعيد , الجنوب سوف تطاله تلك الاستراتيجيات الجديدة , لكن كيف نحن كيف سنواجه تلك الاستراتيجيات ,, فانني استطيع ان اقول اننا لا نزال نتراوح بين المذود والطاولة , أي بمعنى اما بشر واما بقر , وهذه ما ستقرره وتحدده لنا الاحداث والتطورات القادمة التي بلا شك ستشهدها المنطقة ..

ولا هو لا يعنيكم هذا الامر حتى وان كان متعلق بالشمال .. ؟؟ ” كم امقت اولئك الذين يلوكون عبارة ” لا يعنينا     الشعوب الحية تصنع مصيرها وتحافظ على هويتها بنفسها في الاطار الانساني  . والشعوب التي ترتضي ان يمتطيها اراذل القوم و قيادات الامس عسس اليوم ستسقط لا محاله