fbpx
(( وأخيراً ياقيادتنا ! )) 
شارك الخبر

كتب –  علي ثابت القضيبي.
  * كنتُ قد سطرت مسودّة مقال ضمنتهُ يأسي وإحباطي  من الإنتقالي وأداء قيادته ، وبالتّبعية من أمل عودة جنوبنا ثانية عبرهم ، وهذا لا لأنّي الوحيد الذي دوّى بصرخاته لقيادتنا حول ما ٱلت اليه أوضاعنا في الإنتقالي والجنوب إجمالاً ولامجيب ، أو لأنّ الحالة المعيشية للناس قد وصلت الى الحضيض ، ولا أمل في حلحلةٍ ما ، ولكن لأنّ هناك ايضاً كثيرون من النخب وأصحاب الرأي النّاضج قد صرخوا بأعلى أصواتهم ايضاً ، حتى شارعنا الجنوبي يصرخ ، ولكن القيادة لم تستمع لأحدٍ كما بدى لنا !
  * طبعاً لا أظنه عيباً أن أقول أنّ الإحباط يُضيّقُ مساحة الأمل لدى المرء ويخنقه ، فما بالنا بشخص مثلي كعامة أهل جنوبنا ومطحونٌ بالظروف الإقتصادية القاسية ، ولدي إبنة مريضة ، وأخرى في الجامعة في كلية مُكلفة ، وطلبات العيش تتفاقم أسعارها بشكل خرافي ، كل ذلك يحشرك في ركن زاوية لاتحبذها ، حتى حُلمك الكبير في حدوث حلحلة ما في قضيتنا الجنوبية ، أو بإنفراجة ما في الحياة وخلافه ، كلها تضيق أكثر وأكثر مع طلعة شمس كل يوم جديد ، وكل هذا له إرتداداته النفسية على الإنسان ولاشك .
  * ظهيرة ذلك اليوم الذي كتبت مسودّتي تلك ، وكنت أزمع طباعتها عصراً ونشرها اليكترونياً ، ولأني صرفتُ النظر عن النشر في الصحافة الورقية ، كما هناك مساعدات قيمة في النّشر من أصدقاء كثيرين ويشكروا عليها جزيل الشكر طبعاً ، لحظتئذٍ دقّ باب بيتي صديق عزيز لي ، وهو حينها كان عائداً من مقر قيادة الإنتقالي بالتواهي بعدن لشأنٍ يخصه ، وأبلغني أنّ من القيادة هناك من يطلبني للحظور اليهم ضروري ، وخلفيات ذلك ما أتناوله إعلامياً .
  * بعث هذا في نفسي إنفراجة ما ، وهذا لا لأني دُعيتُ الى هناك ، ولكن لأنّ كتاباتنا وصراخنا فعلا يصلا هناك ، وهناك من القيادة من يقرأها ، وأبلغت صديقي بالموافقة على الذهاب بمعيته ، لكن السؤال الملح هو : لماذا لاتظهر نتائج ذلك كعمل للقيادة على الارض ؟ وهذا ما سوف أسألهم فيه هناك ، إضافة الى أنّي أزمع أن ألخص الرؤى التي تناولتها أو تناولها زملائي من الكتّاب وقرأتها لهم ، وسأطرح كل ذلك على طاولتهم هناك .
  * نحن اليوم في وادٍ غير الذي كُنّا فيه في صبيحة 4مايو2017 م ، وقد جَرت في النهر مياهٍ عدّة ، وحقاً ثمة منجزات هائلة تحقّقت ، ولكن الأكيد أن ثمة إهتراءٍ شاب أدائنا ، وهنا أدعو الكل أن يكون واقعيا في التقييم ، ولأنّ واقعنا اللحظة لايقبل بهوس الشّغف الى التّضخيم والنفخ ، وهذا يشوش رؤيتنا للواقع على حقيقته ، وبالقطع على قرأاتنا المستقبلية ايضاً .
  * اليوم أوضاعنا في جنوبنا المحرر مُرهقة ، وثمة حالة من الإحباط المرير تطغي على شارعنا الجنوبي ، وحالة الناس تفاقمت بؤساً وطحناً بسبب الغلاء المتصاعد ، وكل هذا ممنهج ومخطط له ، وهو يعكس نفسه على نفسيات العامة ، كما يؤثر سلباً في الرصيد البشري للإنتقالي ، واللحظة تستدعي معالجات عاجلة وناجعة ، وبينها إعادة الهيكلة للإنتقالي ، والتي بالضرورة أن تتم بشكل إيجابي وناجح ، وأن تأتي بالكادر الفاعل الذي سيتحمل أعباء المرحلة المقبلة بنجاح بإذنه تعالى ، ولأنّ قضيتنا ومشروعنا عادلان أصلاً ، أليس كذلك ؟!
    ✍️ علي ثابت القضيبي .
   الخيسه / البريقه / عدن .
أخبار ذات صله