fbpx
أزمة تايوان جزء من مخطط للتصعيد الأميركي ضد الصين
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز- العرب

ترسخ تحركات المسؤولين الأميركيين باتجاه تايوان والفلبين وجزر سليمان إحساسا متزايدا لدى الصينيين بأن أزمة تايوان ليست سوى جزء من مخطط للتصعيد الأميركي ضد بلادهم، خاصة في ظل تأكيدات أميركية مختلفة تصف بكين بأنها تمثل الخطر الإستراتيجي على المصالح الأميركية في شرق آسيا.

وبعد زيارة رئيس مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان وما تلاها من استعراض عسكري صيني كبير لمحاصرة الجزيرة، اتجه وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إلى الفلبين ومساعدته ويندي شيرمان إلى جزر سليمان في تحرك متزامن ينظر إليه على أنه ضمن خطة أوسع لزيادة النفوذ الأميركي في محيط الصين.

وركز مسؤولون أميركيون سابقون ومحللون في مراكز البحث على الخطر الصيني بالنسبة إلى الولايات المتحدة وضرورة التحرك لتطويق الصعود الصيني في شرق آسيا من أجل القدرة على تطويقه في مناطق أخرى.

ويقول الخبراء إن الصين منافس اقتصادي عملاق خاصة بعد أن نجحت في التمدد في آسيا وأفريقيا عبر القروض الصغيرة، وهو ما بات يزعج الأميركيين الذين يحاولون عرقلة هذا التوسع بتضخيم الخطر العسكري والأمني الصيني والتحرك نحو آسيا في مسعى لتطويق الصين ومنعها من زيادة نفوذها في المنطقة.
وحذر تقرير أصدره مركز الدراسات الأميركية في جامعة سيدني الأسترالية من أن خطة الدفاع الأميركية في منطقة المحيطين الهادي والهندي “على شفا أزمة غير مسبوقة”، وأن واشنطن قد تعاني في الدفاع عن حلفائها أمام الصين.
وجاء في التقرير أن “الولايات المتحدة لم تعد تتمتع بالتفوق العسكري في منطقة المحيطين الهادي والهندي” وأن قدرتها على “الاحتفاظ بتوازن القوى لصالحها أصبحت محل شكوك متزايدة”.

ويشير التقرير إلى أن ترسانة الأسلحة الهائلة التي تمتلكها بكين تهدد القواعد الأساسية التي تمتلكها واشنطن وحلفاؤها. وأن مثل هذه القواعد “يمكن اعتبارها بلا فائدة مع بداية الضربات الجوية في الساعات الأولى لأيّ صراع”.

ومن شأن تضخيم التهديدات الصينية أن تبرر التحركات الأميركية وتقنع بها الحلفاء الإقليميين.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى الفلبين السبت أن الولايات المتحدة ستهرع للدفاع عنها إذا تعرضت إلى هجوم في بحر الصين الجنوبي في محاولة لتهدئة المخاوف بشأن مدى التزام الولايات المتحدة بمعاهدة للدفاع المشترك.

وقال بلينكن إن الاتفاقية الدفاعية التي وقعت قبل 70 عاما مع الفلبين “صلبة كالفولاذ”.

وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي “أيّ هجوم مسلح على القوات المسلحة الفلبينية أو السفن والطائرات العامة من شأنه أن يُفعّل التزامات دفاعية للولايات المتحدة بموجب تلك المعاهدة”.

أخبار ذات صله