fbpx
فتوى الإمام

(إهداء إلى شيوخنا الأجلاء في الهيئة الشرعية لعلماء الجنوب الذين يتقدمون الصفوف ويقارعون الحجة بالحجة من أجل نصرة قضية شعبنا العادلة)

                                                علي صالح الخلاقي

سمعت في المذياع باهتمام

فتوى بلَسْنِ (محمد الإمام)

يقدَّسَ (الوحدة) بصوته الهُمَام

ومختصر ما قال من كلام:

لا تطلبوا حقوقكم.. هذا حرام

ولا (مفاصلة) لكم ولا انفصام

فقد دخلتم (وحدة ) الحِمَام([1])

وجئتمونا طَوع في زِحَام

فلا فكاك بعد الآن أو انقسام

ولا خروج, أو حقوق يا كرام

ومن خرج فقد كفر

بملّة الإسلام

وجاز أن يناله الموت الزُّؤَام

فقلت في استغراب واندهاش:

هذا الكلام قاله (إمام) ؟

أم (رِيميٌ) يَرُوم بالقولِ مَرَام؟!

أم قاله (قائمُ مقام)؟!

أم (ناطقٌ مُضّللٌ )

من مطبخ الإعلام؟!

وأين كان من عشرين عام؟

حين استباح أرضنا اللئام

وحولوا (وحدتنا) إلى حطام

أم أنه يعيش في الأحلام

أو في نعيم  (وحدة) الأوهام

فليته صَمَتْ.. صَمْت النِّيَام

أو قال قولا  لا يُلام

فقوله أشدّ جرحًا من حُسام

فالوحدة  التي كانت وئام  

وأصَحّ من بَيْض النِّعَام

صارت رُكَاماً من رِضَام

ويومها في أرضنا ليل سُخَام

والحُرُّ يأنف أن يُضَام

وشعبنا حُرٌ ومُسلم

هَبّ في الزّحف اللُّهَام

وقال بعد اليوم لن

نُلدغ من جُحر الهَوام

فجاز له أعظم تحية وسلام

ثم الصلاةُ في الختام

على النبي خير الأنام

فليس من بعده نبيٌ

لا ولا مثله إمام