fbpx
حمم الغضب الصيني تلاحق أمريكا في جزر سليمان
شارك الخبر

يافع نيوز- متابعات

أفلت التنافس الصيني الأمريكي على النفوذ في منطقة المحيط الهادئ من قبضة دراسات طالما بشرت به، وبدا حقيقة ماثلة تنذر بما هو أسوأ.

وطوال السنوات الماضية طالت العلاقات الأمريكية الصينية توترا لم يغادر حيز التصريحات الرسمية إلا في هيئة معارك تجارية شهدت ذروتها في فترة ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.

لكن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، أوائل الشهر الجاري، أدارت محركات آليات عسكرية صينية.

وأعلنت الصين سلسلة عقوبات ضد واشنطن، لكن لا يبدو أن الأمر سيقف عند هذا الحد.

وفي بيان الجمعة، قال خفر السواحل الأمريكي إن جزر سليمان رفضت استقبال سفينة دورية أمريكية كان من المقرر أن تقوم بزيارة روتينية.

والجزيرة الصغيرة باتت قطبا لتنافس دولي محموم منذ أن وقعت بكين اتفاقية أمنية مع حكومتها.

وتدفقت الوفود الدبلوماسية من الولايات المتحدة وأستراليا واليابان على الحزيرة في مسعى لاحتواء النفوذ الصيني.

وأوضح خفر السواحل الأمريكي أنه كان من المقرر أن تقوم سفينة الدورية “أوليفر هنري” بزيارة “روتينية” لجزر سليمان.

وأضاف أن “حكومة جزر سليمان لم تستجب لطلب الحكومة الأمريكية السماح للسفينة بالتزود بالوقود والمواد الغذائية في هونيارا” عاصمة جزر سليمان.

وخفر السواحل تابع للقوات الأمريكية يوضع في خدمة وزارة الداخلية في أوقات السلم، ويخضع لسلطة وزارة الدفاع في أوقات الحرب.

وأشار البيان المقتضب إلى أن “وزارة الخارجية على اتصال بحكومة جزر سليمان، وتتوقع الموافقة على كل الطلبات المقبلة من حكومة الولايات المتحدة لاستقبال” سفن.

ويربط مراقبون بين رفض جزر سليمان استقبال السفينة الأمريكية وموقف بكين الغاضب من زيارة بيلوسي إلى تايوان الجزيرة الأخرى المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.

ولم يحدد خفر السواحل الأمريكي متى وقع الحادث لكنه نشر صورة للسفينة مؤرخة في 14 أغسطس/، موضحا أنها وصلت إلى بابوا غينيا الجديدة.

وقال التعليق المرفق بالصورة إن السفينة قدمت من غوام “في إطار دورية باتجاه الجنوب لمساعدة الدول الشريكة على فرض احترام سيادتها والمطالبة بها”.

وشهدت جزر سليمان معركة غوادالكانال، أول هجوم بري كبير شنته الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد اليابان في 1942، وشكل نقطة تحول في حرب المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية