بسام القحطاني

عملية سهام الشرق التي انطلقت من العاصمة عدن صوب المناطق الشرقية في محافظة أبين لتطهيرها من العناصر الإرهابية هذه العملية التي وحدت الجهود وأبرزت التلاحم الوطني الجنوبي للوقوف صفاً واحداً ضد العدو المشترك مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية ،،،،

العملية التي كتب لها النجاح خلال أيام قليلة استطاعت توحيد الفصائل المختلفة في انتمائتها السياسية وفوتت الفرصة على التمربصين بقضية الجنوب العادلة ، حيث مثلت هذه العملية أولوية وطنية وأمنية هامة للقضاء على شئفة الإرهاب وتطهير كافة المناطق الجنوبية المحررة ،،،

المليشيات الإرهابية التي كانت تتحصن في مناطق شرق محافظة أبين ستفقد حلقة من حلقات الطوق وستخسر منافذ الدعم والتهريب وستختنق خلايا القاعدة وتتلاشى جماعة داعش حيث أنها لن تستطيع التحرك بحرية تامة كما كانت تفعل سابقا أثناء سيطرة الإخوان على شقرة ، والتي كانت تجد متنفساً لها للإعداد لعملياتها الإرهابية لضرب العاصمة عدن ،،،

قيادات جنوبية بارزة أكدت أن هذه العملية لن تتوقف وستستمر حتى الوصول الى المناطق الوسطى لتطهيرها من التنظيمات الإرهابية ونشر قوات عسكرية جنوبية لتأمينها تأمينا محكما بما يضمن تأمين الخط الدولي الرابط بين العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الشرقية أمام المسافرين ،،،

مراقبون يرون أن عملية سهام الشرق جسدت مبدأ التصالح والتسامح وأن الجنوب للجميع وأن اللقاءات والتقارب الجنوبي قد بدأت نتائجه تظهر للعلن ، هذه الانتصارات التي أتت بالتزامن مع ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي في عام 1971 خلال فعالية إشهار استضافته الكلية العسكرية في صلاح الدين بالعاصمة عدن أي بعد مرور 3 أعوام من جلاء آخر جندي بريطاني من الأراضي الجنوبية ، الجيش الذي كان يعد من أكثر جيوش المنطقة تأهيلا وتدريبا واحترافا ، ساهم بإرساء معادلة الأمن في المنطقة العربية والإقليمية حيث أولى النظام السياسي آنذاك اهتماما كبيرا في مسألة بناء القوات المسلحة الجنوبية وذلك على أسس وطنية وقيم إنسانية، تتحلى بالإخلاص وحب التضحية والاستعداد القتالي العالي للذود عن حياض الوطن وحماية مكتسباته..