fbpx
باحثة فنلندية: قضية الجنوب ستنتصر والناس قرروا امتلاك مصيرهم بأيديهم
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص

قالت الباحثة الفنلندية “سوزان دالغرين” التي تزور مدينة عدن هذه الأيام أنها “قدمت رسالة الدكتوراة في الاجتماع عن عدن قبل الوحدة وبعدها”, وأشارت في محاضرة ألقتها بندوة أقيمت مساء الأحد في حي “شِعب العيدروس” بعدن أن “الماء والكهرباء كانت (متوفرة) كل يوم”.

 

وكانت الندوة قد تأخرت بسبب انقطاع التيار الكهربائي, حيث تعاني “عدن” وهي مدينة ساحلية ترتفع فيها درجة الحرارة ونسبة الرطوبة من انقطاعات متكررة وطويلة للتيار الكهربائي.

 

وأكدت “دالغرين” التي تحدثت بلغة عربية بسيطة في مستهل محاضرتها أنها سجلت “نقاطاً عن ما حصل في عدن منذ 3 سنوات والآن (عن) ما أصاب المدينة وحجم الانقطاع والتدهور عموماً الذي شهدته المدينة و(ارتفاع) معدل الفقر” وكانت قد زارت عدن سابقاً.

 

وأضافت “لكن الإيجابي في التغييرات أن الناس قرروا امتلاك مصيرهم بأيديهم”.

 

وأدار الندوة الأديب “عمرو الإرياني” الناطق الرسمي لحركة شباب عدن الجنوبية التحررية التي نظمت الندوة, فيما تولى الأديب “كريم الحنكي” دور الوسيط المترجم.

 

وقالت “دالغرين” في الندوة التي تخللتها أسئلة ومداخلات من الحضور أن “أكثر ما أثر فيّ فئتان هما النساء والشباب”, مضيفة “الشباب لأول مرة منذ الستينات نشأ لديهم اهتمام متضاعف بالسياسة.. من المثير للاهتمام أن الشباب اليوم هم الناهضون بقضية الجنوب”.

 

وأكدت الباحثة الفنلندية أنها “خلال السنوات الثلاث التي لم أكن بها هنا كنت أتابع عبر اليوتيوب والفيسبوك ما يحدث من قتل للمتظاهرين, والشباب هم الأبطال الحقيقيون لقضية الجنوب”.

 

وعن الفئة الأخرى التي أثرت بها قالت “أثر فيّ كثيراً حجم النساء اللواتي انخرطن في الحركة, رأيت النساء يقاومن رجال الأمن في الشوارع ويناضلن ويحاضرن في القضية ومختلف الأنشطة, إحدى الناشطات الشابات أخبرتني أن أحد الأسباب هو أن المرأة تريد الخروج من الظل الذي انتقلت إليه بسبب الوحدة”.

 

وأضافت دالغرين “تمتعت المرأة بحقوق كثيرة في الجنوب قبل الوحدة, وفقدتها بعدها, من أكثر ما أثر فيّ حجم النشطاء الذين التحقوا بثورة الجنوب وخرجوا ليقولوا كفى لتهميش الجنوب ولظلم الجنوب”.

 

وقالت “بالنسبة لي كامرأة أجنبية مهمتي أن أجعل العالم يتفهم وضع الجنوب كما هو قائم, علمت اليوم أن هناك حملة رائعة تدشن لجمع اثنين مليون بصمة لصالح الجنوب وكيانه المستقل”, مضيفة “وبعدها سيعرف العالم أن الدم الجنوبي ليس رخيصاً”.

 

وأضافت “أنا متأكدة أن حجم المتفهمين لقضيتكم في الخارج يتزايد وقضيتكم ستنتصر, وعندما يقرر الشعب ما يريد فلن يقف في وجهه أحد”.

 

 وبطريقة ساخرة أضحكت المستمعين وبلغة عربية قالت أن “العالم مضلل بشأن مؤتمر (الحمار)”, وتابعت “هناك سوء فهم من الغرب, واعتقاد أن صنعاء حلت كل المشكلات, ولكن ثبت أن هذا غير صحيح فما الذي ينتظر من مؤتمر الحوار.. الأمريكان أساؤوا فهم القضية وتعاونوا مع السعودية ورأينا موقفها من ثورة البحرين والجنوب”.

 

وأضافت “هناك سوء فهم لهذا القسم من العالم عند الأمريكان, وخوف من الإرهاب ولديهم اعتقاد أن القوات الحكومية هي من حاربت القاعدة, وهذا الاعتقاد خاطئ, اللجان الشعبية هي التي قاتلت القاعدة وليست قوات النظام”.

 

وأكدت “هناك فهم مغلوط ولكن أمام شعب الجنوب أن يتحد أكثر خلف قضيته هذه”.

 

وعن المبادرة الخليجية قالت أنها “لا تمثل استقراراً أو حلاً للشمال أو الجنوب, وأعطت حصانة لصالح وصلاحية خوض السياسة مرة أخرى”, مضيفة “المبادرة الخليجية تقف خلفها السعودية وأمريكا, وهاتان الدولتان لا تحملان نية حسنة تجاه اليمن والجنوب”, معتبرة أن “مؤتمر الحوار لا يمثل حلاً ويجب الالتزام بإرادة شعب الجنوب”.

 

وأكدت الباحثة الفنلندية أنها ستسعى مع خارجية بلدها “للنشاط داخل الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن”, مضيفة “أظن أن الحكومة الفنلندية لم تستوعب على النحو الوافي القضية الجنوبية.. سأبذل كل جهدي من أجل إعطاء الحكومة الفنلندية الفهم الصحيح”.

 

من أنيس البارق

تصوير/ محمد الكعبي

IMG_9246

أخبار ذات صله