fbpx
هل كل ذلك بايدينا
شارك الخبر

كتب – نصر هرهره
نلاحظ من خلال ما يدور في وسائل التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الاعلام والمنتديات واللقاءات حديث يتكرر حول ان الجنوب تحرر من سنوات ولكن  الأوضاع الخدمية والمعيشية المؤسساتية لم تشهد تحسن ملحوظ  ويرجعون باللوم على القيادات السياسية الجنوبية التي تحمل هدف الاستقلال و استعادة الدولة الجنوبية، ويعملون مقارنة بين الحوثي في الشمال والجنوبيبن في الجنوب وكانهم لايدركوا :-
–  ان الجنوب لازال في اطار الدولة اليمنية وتديره الحكومة اليمنية ماليا و اداريا ومؤسساتيا وغير ذلك،
بينما الحوثي في الشمال انقلب على الدولة و استولى عى كل مكوناتها ومؤسساتها ومواردها ويديرها كما يريد دون ان يشاركه احد في القرار .
– ان الحوثي متمرد على قرارات الشرعية الدولية بينما الجنوبيبن يسعون من خلال قيادتهم السياسية الى انتزاع اعتراف دولي بهم و بحقهم في استعادة دولتهم وداخلين في اطار منظومة سياسية وتحالفات اقليمية و دولية.
– وان الجنوبيبن داخلين في تحالف مع الحكومة اليمنية حكومة المناصفة حديث العهد وان القرار ليس بيد الجنوبيبن لوحدهم ولا يخص الجنوب فقط ولكن هناك حلفاء يمنيين في الحكومة لهم تاثير على اتخاذ القرار وان حكومة المناصفة اليمنية مسؤولة على الكل وان الأجندات و الاهداف السياسية  مختلفة في اطار هذا التحالف  ففي الوقت الذي يحاول الجنوبيبن تعزيز انتصاراتهم لذهاب بالجنوب نحو الاستقلال واستعادة دولته، بعمل النصف الاخر في الحكومة  على منع الجنوبيبن او عرقلة تحقيق اهدافهم ويعمل على تعزيز ما تسمى بالوحدة اليمنية وان الصراع على اوجه وحرب الخدمات مستمرة
– ان البعض لا يدرك ان المجتمع الدولي والاقليمي يعترف بالحكومة اليمنية وسفاراتها مفتوحة في مختلف دول العالم وعضويتها في الهيئات والمنظمات الدولية والاقليمية  قائمة
 –  ان البلد تحت البند السابع  وان هناك تحالف عربي يتدخل عسكريا لتنفيذ قرارات مجلس الامن واهمها 2216.
اعتقد ان البعض يدفع الجنوبيبن إلى التمرد ومواجهة العالم  والتحالف العربي  بهدف ان يظل الجنوب تحت الاحتلال  تحت اسم الوحدة، فمن منا لايريد اعادة الجيش الجنوبي ومن منا لا يريد دفع المرتبات وبقية الاستحقاقات ومن منا لا يريد تشغيل المينا والمصفاة والمطار وغيرها من منا لايريد اعادة بنا الموسسات وتحسبن الخدمات وتحسبن مستوى معيشة الشعب من مننا يرفض ان تتوحد الموسسات العسكرية الجنوبية وتهيكل  وتدفع رواتبها من خزينة الدولة وغير ذلك  لكن السؤال هل كل ذلك بابدينا  خصوصا في وضعنا الخالي.
علينا ان ندرك ان الاوضاع لن تتحسن الا بعد استعادة دولتنا ولكن في نفس الوقت لا ينبغي السكوت عن الفساد  ولا عن تدهور الاوضاع.
أخبار ذات صله