fbpx
مليونية فك الارتباط صرخات تزلزل عروش الطغاه .. بقلم / معاذ الحاج
شارك الخبر
مليونية فك الارتباط صرخات تزلزل عروش الطغاه .. بقلم /  معاذ الحاج
معاذ الحاج

المتأمل في الحظور المهيب والتوافد المنقطع النظير لابناء الجنوب الاحرار الى عاصمتهم عدن في مليونية ذكرى فك فك الارتباط سيعرف تمام المعرفه ان الشعب الجنوبي عازم على استعادة دوله المنهوبه و سيظحي بالغالي و النفيس من اجل استعادة هذا الوطن المسلوب وتلك المليونيه التي اقيمت في ساحة الحريه في خور مكسر في عاصمة الجنوب عدن لم تكن حظوراً جماهيرياً فحسب ولكنها أعلنت ميلاد عهد جديد من عهود النضال والتحرير وانطلاقة مرحلة جديده من مراحل التصعيد الثوري في اطار الثوره الجنوبيه التحرريه السلميه وتحدي جديد امام القوى الخارجيه الساعيه لفرض نفوذها على واقع الجنوب واضافة صفحه جديده مرسومه باصرار الشعب امام الواهمين بايجاد معطيات واهيه لتمرير مشاريع لا تمت للواقع الجنوبي بصله

خصوصا في الوقت الذي تتكاثف الجهود في العاصمه اليمنيه صنعاء لاقامة مشروعهم المزعوم والمسمى بالحوار الوطني.
هذه المليونية هي اشراقة شمس اضاءت ذلك الجانب المظلم من جوانب الوجود الاممي والاقليمي في المنطقة والواهم بحقيقة ضائعة وواقع مقتول على أرصفة هذا الشعب الابي والمثقل بأعباء استعمار همجي قبلي متخلف لا يفهم الا لغة العنف ولا يجيد الا قتل الابرياء
هكذا ظهر اليوم شعبنا الجنوبي البطل
بأجمل صوره ارتسمت في معالمها بوادر الحرية المنشودة حينما اعتلت الوجوه ابتسامات النصر المؤزر والذي سيحمل بين ثناياه حلم منشود تغنى به كل ابناء الجنوب من اقصاه الى اقصاه
هكذا ارادت الاقدار لشعب الجنوب ان يتسلح بالصبر والعزيمة الصلبة وان ينتهج طريق السلمية المطلقة لتكون عنواناً لثورته المباركة ورمزاً من رموز النضال السلمي الحديث

لم تمتلك يوماً سلاحاً في ساحات الحرية والكرامة ولكن كل ما لديك هي صدور عاريه مليئة بالصبر والثبات لا تخاف آلة القتل والدمار ولا تخشى الموت تحت قانون الذل والانكسار

لم تمتلك دعماً خارجياً كما يزعمون وكما يروجون من اشاعات ولكن امتلكت دعماً داخلياً يصنعه البسطاء ويتفنن في انتاجه كل شرائح المجتمع الجنوبي المعطاء يجيدون ترجمته الى اصوات تهز اركان الدنيا وصرخات تزلزل عروش الطغاة
وخطوات نحو الافق القريب الممتلئ بأحلام البسطاء

ربما لم تتمكن من الوصول الى دهاليز المنضمات الأممية والحقوقية على حد سواء والغافلة عما يجري هنا وهناك على ترابك الطاهر من قتل وسفك للدماء ولكن بصمود ابطالك الاوفياء في المحيطين الداخلي والخارجي استطعت ان تجبر كل عيون العالم ان تنظر اليك بعين الهيبة والوقار وتترك حيزاً من الجدية الوضوح لقضيتك العادلة وهذه الخطوات المليئة بالثقة نحو تحقيق الاستقلال لا ولن تكن الأخيرة بأذن الله وسيعقبها حضور وتتويج لمراحل النضال التحرري حتى ننال السيادة الكاملة على كل شبر من ارضنا الحبيبة

أخبار ذات صله