كتب – فارس الحسام

أوجد معسكر واشنطن ودول الغرب؛ إيران ودعموها وعززوا سيطرتها عبر أذرعها الإرهابية لتهديد أمن واستقرار المنطقة، وتسابقوا لاحتلال وتدمير دول عربية في غضون سنوات، لضمان استمرار تقاسم الثروات فيما بينهم عن طريق فرض مشروع ما يسمى بـ “خارطة الشرق الأوسط الجديد”.

أخطأت واشنطن والغرب تقديرات الموقف وحساباتهم حين ظنوا أن موسكو وبكين ستبقيان متفرجتان عليهم وهم يقتربون منهما شيئاً فشيئاً، وأوهموا العالم بأنهم قوة عظمى لا تُقهر، لكن كان للدب الروسي والتنين الصيني رأي آخر، انتفض الدب الروسي غاضباً ليضرب أولى قلاعهم في (أوكرانيا)، وتسلل التنين الصيني ليستحوذ على خارطة ثروات واسعة ممسكاً بسلاح الإقتصاد ومشروع (رأس الحرير).

كل ذلك وأكثر مما سبق شجع دول عربية على الوقوف بثبات أمام غطرسة معسكر أمريكا والغرب، فامتلاك الدول العربية المشروعية المطلقة للدفاع عن النفس ورفض سياسة الابتزاز والعقاب الفاشستي؛ جعلها توجه سلاحها صوب قلب المنطومة الوحشية وتضرب بمهارة سياسية واتقان، لتضع تلك المنظومة الفاشستية على حافة الإنهيار.

إذ أثبت سلاح النفط بأنه الأقوى والأنسب لفرض التوازن عالمياً بقوة الردع الإقتصادي، لإجبار الدول الكبرى على مراجعة حساباتها وسياساتها وإعادة تشكيل معسكرات العالم مجدداً.

يشهد العالم اليوم سباقاً محموماً وأحداث قد يضع القوى الكبرى أمام مواجهة مصيرية مع المعسكرات الموازية وفي مواجهة حتمية داخلية مع شعوبها أيضاً.

#فارس_الحسام