fbpx
دلالات مليونية فك الارتباط

ان تاتي هذه المليونية السابعة في اقل من عام وفي ضل الظروف العصيبة التي يعيشها الناس في الجنوب ومع كل الحملات التي أرادت النيل من زخم هذه الثورة الشعبية العارمة في الجنوب ومع غياب الدعم الإقليمي والدولي لقضية شعب الجنوب ، وتعاطف المجتمع الاقليمي مع نظام صنعاء الذي حول الوحدة السلمية الى احتلال للجنوب . ومع استمرار المغالطات لما يسمى بالحوار الوطني الذي يمكن معالجة قضية شعب الجنوبية ضمنه .
تأتي هذه المليونية الرائعة التي تحمل في طياتها دلالات ومعاني كبيرة جداً خصوصاً وان نظام صنعاء والدبلوماسية العالمية قد ركزوا في عملهم على جذب واستمالة بعض القيادات الجنوبية إلى حوار صنعاء ، الذي تزامن مع هجمة غير مبررة تعرض لها السيد الرئيس علي سالم البيض خلال الأشهر الماضية في الداخل والخارج تحاول النيل من شعبيته وما إقحام أسمه في قرار مجلس الامن ضمن المعرقلين للمبادرة الخليجية وحوار صنعاء، الا استهداف لموقف الرئيس البيض الثابتة الذي تمثل في خيار شعب الجنوب ، فهي استهداف للبيض وللجنوب وثورته العارمة السلمية ، وهذا قد حفز البعض في تسابقهم على الاعتراف بشرعيتهم إلا ان الشارع لم يعطي ذلك أي أهمية مع احترامنا للآخرين .
وعليه كانت دعوة الرئيس البيض لهذه الفعالية ضربة معلم بحق فقد شهدنا التقليل من شأنها في بداية الأمر عند البعض والجد العقيم حول المناسبة ، الا ان شعب الجنوب كان اوعى واذكي واعمق من تلك النخب وتلك الأعمال . وحرص الناس طواعية الحضور للمشاركة في هذه المناسبة بوصفها حدث مهم في مسيرة الثورة الجنوبية التي اعطت معاني عدة:
– التاكيد والإصرار على خيار فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية الذي اعلن في 1994م.
– الاحتفال بعد مرور 19 عام وبهذه الصورة الرائعة يوكد ان خيار فك الارتباط ورفض أي وحدة مع العربية اليمنية هو خيار لا رجعه عنه .
– ان شعب الجنوب قد حسم امره ليشهد بذلك القاصي والداني .
– ان للثورة قائد واحد هو السيد علي سالم البيض .