fbpx
القرصان الأعور لا يرى إرهاب الحوثيين الذي يستهدف الجنوب
شارك الخبر

 

كتب – فارس الحسام.

جعلت مليشيات الحوثي من ميناء الحديدة الإستراتيجي منفذاً رئيسياً تتلقى عبره الأسلحة المهربة القادمة بحراً من إيران، وحولته إلى مصنعٍ لتركيب وإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والزوارق البحرية المفخخة، لاستهداف مختلف المناطق والمدن في اليمن ودول الجوار، ومنطلقاً لتنفيذ الهجمات الإرهابية في البحر الأحمر والمياه الإقليمية والدولية. فكانت قوات العمالقة والقوات المشتركة قاب قوسين أو أدنى من تحرير الميناء والسيطرة على أهم منافذ تهريب الأسلحة وتلقي التمويل والدعم الإيراني، فثارت حفيظة الدول الكبرى في مجلس الأمن والأمم المتحدة وعرقلت عملية التحرير.

فيما اليوم تقوم مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً باستهداف الموانئ النفطية في الجنوب بالطائرات المسيرة، وكان آخرها استهداف ميناء النشيمة بمحافظة شبوة وميناء الضبة النفطي شرق المكلا بمحافظة حضرموت، بهدف ضرب الأمن والإستقرار وتدمير البنى التحتية في الجنوب، في تحدٍ صارخ وصريح لكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية.. وكل ذلك لم يلقى تحركاً دولياً رادعاً للمليشيات المدعومة إيرانياً، فكل ما فعله المبعوث الأممي اليوم وبعض الدول التي منعت تحرير ميناء الحديدة آنذاك، هو إصدار بيانات تعبر عن قلقها وإدانتها الشفهية فقط، دون الوقوف الحازم في وجه إيران ومليشياتها في المنطقة. فيما يتقمص مجلس الأمن الدولي شخصية القرصان الأعور الذي يتغاضى لئلا يرى إرهاب الحوثيين.

كل ذلك لا يعني أن يبقى الجنوبيين في موقف المتفرجين ومكتوفي الأيدي، بل سيكون لهم القول والفعل الفصل ولهم الحق المشروع في الدفاع عن وطنهم وأرضهم وعرضهم، والوقوف في وجه المليشيات الحوثية الإيرانية وقلع مخالبها وأنيابها وكسر شوكتها. فأمن واستقرار الجنوب وحقه في التحرير والاستقلال واستعادة دولته حق شرعي مقدس لا يقبل المساومة والمقايضة أو المماطلة والتسويف.

فالشعب الذي ثار بالأمس وطرد أقوى وأكبر مستعمر أجنبي وأبغض احتلال بربري جثم على أرض الجنوب لأكثر من قرن من الزمن، قادر اليوم بفضل من الله تعالى ثم بحنكة وشجاعة أبناءه ورجاله وقيادته الحكيمة والشجاعة أن يعيد درس الأمس ويحرر ما تبقى من أرضه ويعلن استقلاله وسيادته الكاملة على تراب وطنه، ويدافع عن كل شبر فيها ويدفع كل شر يحدق به ويقطع كل ذراع إرهابية تطاله كائن من كان وليها.

أخبار ذات صله