fbpx
هل حصل الحوثيين على ضوء أخضر خارجي لاستهداف المنشآت النفطية؟

 

كتب – فتاح المحرمي.

 من وجهة نظري المتواضعة أنه ما كان للحوثيين أن يهددوا ومن ثم ينفذوا تهديدهم باستهداف ميناء الضبة بحضرموت وقبله ميناء النشيمة بشبوة، والمنشآت النفطية بشكل عام .. دون ضوء أخضر من دول غربية كبرى فشلت في تعويض جزء مما تعانيه من نقص إمدادات الطاقة من حضرموت وبعدها شبوة.. ونتذكر هنا زيارة سفراء دول غربية إلى حضرموت خلال الفترة القليلة الماضية، وهذا فيما يخص العامل الخارجي، الذي يضاف له التقاء مصلحة إيران داعمي الحوثي في ذلك بهدف تخفيف الضغط الشعبي الداخلي على السلطات الإيرانية.

وهناك عامل مساعد داخلى إلى جانب هذه الضوء الاخضر الخارجي، يعزز تنفيذ تهديدات الحوثيين، وهو أن القوى اليمنية تجتمع في مصلحتها على استهداف خيرات الجنوب وثرواته سيما وقد بدأ الجنوب خطوات لاستعادة هذه الثروات والخيرات، وذلك عبر استعادة شبوة وإفشال التمرد الإخواني فيها، بالإضافة إلى التصعيد الشعبي في وادي حضرموت والذي يطالب بإخراج قوات الإخوان المتمثلة بالمنطقة العسكرية الأولى التي تهيمن عسكرياً على وادي حضرموت لحماية ناهبي ثرواته.

وأما بخصوص ما يتطلب للرد على هذه التهديدات والحد منها فإن الادانات العربية والدولية بما فيها إدانة مجلس الأمن الدولي، لن تقدم أو تأخر فيما يخص تمادي المليشيات الحوثية، التي تواصل تهديداتها بتحليق طيران مسير في شبوة والمكلا.

وأمام موقف مجلس القيادة والحكومة التي تعتبر غير جدية وكافية وفي ظل هذه الأوضاع فإنه لا بد من دعم القوى العسكرية الفاعلة على الأرض ونقصد هنا القوات الجنوبية التي واجهت وصدت ولا تزال تواجه وتصد مليشيات الحوثي في مختلف الجبهات حتى تضع حدا لهذه التهديدات الحوثية، وإطلاق مرتبات جنودها وانتظامها، وكذلك تزويدها بأسلحة متطورة ونوعية، بما فيها الطيران المسير، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي في القوات الجنوبية.

وفي المقابل يتم حشد الجيش الذي تم استعراضه في مأرب من قبل الشرعية لقتال الحوثيين فعلياً، وقبل ذلك نقل القوات المهيمنة على وادي حضرموت إلى الجبهات حسب اتفاق الرياض وتمكين قوات النخبة من تأمين الوادي وحماية المصالح والثروات فيه.